هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت محللة إسرائيلية للشؤون الحزبية إن "هناك ثلاثة سيناريوهات انتخابية في إسرائيل كفيلة بعدم ذهاب الدولة مجددا إلى جولة انتخابية رابعة في آب/ أغسطس المقبل.
وأضافت ياعيرا شافيرا، في تقريرها على هيئة البث
الإذاعة والتلفزيوني –كان، ترجمته "عربي21"، أن "هذه الأيام تشهد بدء العد التنازلي للانتخابات الثالثة في الثاني من آذار/ مارس
القادم، وكان يفترض أن تشهد إسرائيل فيها نشاطا حزبيا محموما، وحملات انتخابية
حامية الوطيس، وانتشار الدعاية الانتخابية في شوارعها، لكن كل ذلك لم يحصل، لأن جميع
الإسرائيليين تعبوا منها خلال الدورتين الانتخابيتين السابقتين في أبريل وسبتمبر
2019، حتى إن نشرات الأخبار لم تعد تصدر تطورات الانتخابات في عناوينها الأولى".
وأوضحت
أن "الخيار الأسوأ ما زال بانتظارنا بعد، على اعتبار أننا قد نكون عشية
الذهاب إلى انتخابات رابعة، ما يطرح التساؤل الصعب: لماذا وصل الإسرائيليون إلى
هذا المستوى؟ ولماذا لم يطرأ أي تغير جوهري على أوضاعهم؟".
وكشفت
النقاب أن "لدى الإسرائيليين ثلاثة سيناريوهات يمكن لها أن تنقذهم من هذا الخيار
الصعب، وهو الذهاب إلى انتخابات رابعة، رغم أن أيا من هذه السيناريوهات لا يملك
ضمانة كاملة للنجاح".
وذكرت
أن "السيناريو الأول خاص بمعسكر اليمين، طبعا من دون أفيغدور ليبرمان، وفي حال
حظي بـ61 مقعدا، هذا سيكون سهلا أن يقيم اليمين حكومته الجديدة، مع العلم أنه منذ
بداية العملية الانتخابية لم يعط أي استطلاع للرأي المزيد من المقاعد البرلمانية
لأي معسكر، رغم أنه لا يمكن إلغاء تحقق هذه الإمكانية رغم صعوبتها".
وأضافت
أن "السيناريو الثاني يتمثل في إقامة حكومة لصالح معسكر اليسار، وهذا شرط
متعلق بألا يحصل معسكر اليمين على 61 مقعدا، وهذا متوقع أن يحصل، لأن ليبرمان تعهد
بألا يمنح تصويته لحكومة تحظى بدعم القامة العربية المشتركة، ولكن لدينا في هذه
الحالة أحزاب أزرق –أبيض، والعمل-غيشر-ميرتس ويسرائيل بيتنا، يمكن لهم أن يتغلبوا
على معسكر اليمين، دون غطاء من أعضاء الكنيست العرب".
وأشارت إلى أن "هذا يطلقون عليه في هذه الأيام الأغلبية اليهودية، وهذا السيناريو يحظى بإمكانية
متواضعة للتحقق، خاصة أن أعضاء الكنيست العرب قد يمتنعون عن التصويت على هذه
الحكومة من جهة، ولن يعارضوها من جهة أخرى، أي أننا في هذا السيناريو يجب أن يصوت
ليبرمان بجانب عدد من أعضاء القائمة المشتركة الذين سيضطرون لدعم رئيس هيئة أركان
الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس لتشكيل الحكومة القادمة، وفي هذه الحالة لن
نكون أمام عائلة كبيرة وسعيدة".
وأوضحت
أن "السيناريو الثالث هو حكومة الوحدة الوطنية، مع أن هذا السيناريو تحدث عنه الإسرائيليون
كثيرا، خاصة عشية ذهابهم للجولة الثانية للانتخابات في سبتمبر، حيث تحدث غالبية الإسرائيليين
قبل عدة أشهر عن هذا السيناريو المفترض، حتى إن غانتس وليبرمان قالا علانية إنهما
سيقيمان حكومة وحدة، اليوم لا أحد تقريبا من المتنافسين يتحدث عن هذا الخيار؛ لأن
المباحثات في المرة السابقة وصلت إلى نهايتها ولم تنجح".
وأكدت
أن "بقاء بنيامين نتنياهو زعيما لحزب الليكود الحاكم بجعل من الصعوبة بمكان أن نعثر على اختراق جدي يحقق هذا السيناريو، مع العلم أنه في حال لم ينجح أي حزب
في تحقيق وعوده لناخبيه، أو أن خارطة المقاعد البرلمانية لم تتغير بصورة جوهرية،
فإن هذه السيناريوهات الثلاثة ليست كفيلة وحدها بإنقاذ الإسرائيليين من خيار الانتخابات
الرابعة".
وختمت
بالقول إننا "حين تحدثنا عن سيناريو الانتخابات المعادة في الجولة الأولى، فقد
شكل ذلك للإسرائيليين آنذاك فضيحة، لكنهم اليوم وهم يتوقعون ذهابهم إلى انتخابات
رابعة، فإن مستوى الخوف النفسي منها تراجع كثيرا".
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)