"عربي21" ترصد المهاجرين على الحدود التركية اليونانية (شاهد)

رصدت كاميرا "عربي21"، صباح الأحد، حركة المهاجرين على الحدود التركية اليونانية، في ولاية أدرنة، التي ينتظر فيها الآلاف منهم على أمل أن تفتح لهم السلطات اليونانية أبوابها لهم.

"بازار كولة"، هو اسم المعبر الذي ينتظر فيه آلاف المهاجرين فرصة الدخول إلى اليونان، في الوقت الذي سبق أن أكد فيه مسؤول تركي لوكالات الأنباء أن تركيا فتحت الأبواب أمام المهاجرين للهجرة إلى أوروبا.
  
ورصدت كاميرا "عربي21"، انتقال الكثيرين إلى ولاية أدرنة من أجل العبور من معبرها منها إلى الدول الأوروبية.

ولوحظ كذلك انتشار للأمن اليوناني بشكل مكثف على الحدود لمنع تسلل المهاجرين من جنسيات مختلفة السورية والأفغانية والباكستانية والصومالية والمصرية وغيرها.

ووقف مراسل "عربي21" وسط المنطقة العازلة التي أحاطها الأمن اليوناني بالأسلاك الشائكة، وسط منع من السلطات للتصوير هناك.

اقرأ أيضا: وزير الداخلية التركي يعلن حصيلة المهاجرين إلى أوروبا

وأكد المراسل أن العديد من المهاجرين تمكنوا من التسلل عبر الحدود، إلا أن الحرس اليونانيين تمكنوا من القبض عليهم ومصادرة ممتلكاتهم وإعادتهم إلى الأراضي التركية. 

وسبق أن استهدف الأمن اليوناني المهاجرين بقنابل الغاز والصوت، إلا أنهم لا يزالون ينتظرون بالآلاف في المنطقة العازلة.

وكان لافتا الخيام البلاستيكية، والعديد من الأسر التي افترشت الأرض انتظارا لأي فرصة بالسماح لهم بالعبور.

وقال مصدر أمني تركي لـ"عربي21"، إن السلطات لا تسمح بعبور المهاجرين من أراضيها باتجاه بلغاريا.

وأضاف المصدر الأمني الذي رفض الكشف عن اسمه كونه غير مصرح له بالتصريح لوسائل الإعلام، أن المنطقة الوحيدة المسموح للمهاجرين لمحاولة العبور منها هي الحدود اليونانية. 

ورفض المصدر الأمني توضيح سبب عدم السماح للمهاجرين من الوصول إلى بلغاريا؛ على الرغم من أن انقرة قالت إنها لن توقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر بلغاريا واليونان.

وكان أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأحد، حصيلة جديدة للمهاجرين الذين غادروا ولاية أدرنة التركية باتجاه الأراضي الأوروبية.
 
وقال صويلو في تغريدة بموقع "تويتر" إن "عدد المهاجرين الذين غادرو بلادنا عبر أدرنة حتى الساعة الـ09:55 صباح الأحد، بلغ 76 ألفا و358 مهاجرا".

اقرأ أيضا: السلطات اليونانية تقمع المهاجرين عبر تركيا (شاهد)

وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، ابتداء من مساء الخميس الماضي، بعد مقتل جنود أتراك في سوريا، وغضب السلطات جراء ذلك، وخروج أنباء بسماح تركيا للمهاجرين بالذهاب إلى أوروبا.

والسبت، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.