هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته بخصوص التعاون مع أنقرة في التعامل مع ملف اللاجئين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان: "للأسف لا الاتحاد الأوروبي ولا العالم بأسره يعي وضع تركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ".
وأردف: "لم تتم الاستجابة لتطلعاتنا بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين، والاتحاد الأوروبي لم يف بالتزامات إعلان 18 آذار/ مارس (2016) بصورة تامة".
وتطرق الرئيس أردوغان إلى المساعي الأوروبية الأخيرة لثني تركيا عن قرارها بعدم عرقلة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.
وأردف قائلا: "يقولون لنا (الأوروبيون) سنرسل لكم مليار يورو، من تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال بالذات، فتركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه".
وحول الزيارة المرتقبة الثلاثاء لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للحدود اليونانية التركية، قال أردوغان "أنصحه بمشاهدة ممارسات خفر السواحل اليوناني في بحر إيجة أيضا".
وتابع الرئيس أردوغان: "قيام الجنود اليونانيين بقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة اليوم فاقم الوضع، فهؤلاء لا يحترمون حتى قوانين الهجرة الدولية".
من جهته قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، إن لا أحد يشاهد حقيقة الأزمة الانسانية التي تنتظر على الباب، المتعلقة باللاجئين.
وتطرق بوريسوف إلى تدفق اللاجئين
والمهاجرين غير النظاميين بشكل مكثف نحو أوروبا، عقب قرار تركيا الأخير عدم عرقلة
تدفقهم، نظرا لعدم قدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين.
وأكد على أن الأزمة لا يمكن حلها إلا من
خلال الحكمة والجهود الدبلوماسية.
وأضاف: "يتعين تنفيذ الاتفاقيات
المبرمة، لا أستطيع فهم لماذا لم يتم تقديم المورد المالي الذي تم التعهد به
لتركيا، فتقاسم الأعباء من المبادئ الرئيسية للاتحاد الأوروبي".
وأردف: "سنعمل كثيرا من أجل حماية
النساء والأطفال الذين ينتظرون على الحدود".
وتابع: "قبل كل شيء أثق بعلاقات حسن
الجوار بيننا، وأعتقد أنه خلال الأيام أو الأسابيع أو الأشهر المقبلة، سنجد حلا".
أردوغان يطالب ميركل بتقاسم أعباء اللاجئين
كما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل بتقاسم عادل للمسؤولية والأعباء فيما يتعلق باللاجئين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين أردوغان
وميركل، الاثنين، بحسب بيان لرئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأوضح البيان أن أردوغان بحث مع ميركل العلاقات
الثنائية وقضايا إقليمية على رأسها إدلب واللاجئين.
وطالب أردوغان، خلال الاتصال، ميركل
بتقاسم عادل للمسؤولية والأعباء فيما يتعلق باللاجئين، مؤكداً على ضرورة مراعاة
الالتزامات الدولية في هذا الخصوص.
الاتحاد الأوروبي: الوضع بإدلب وراء موجة الهجرة الجديدة
أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عن وجود تعاون وثيق مع اليونان حول موجة الهجرة الجديدة القادمة من تركيا، مرجعا سببها إلى الوضع في محافظة إدلب السورية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال ستانو إن "الوضع في إدلب لا يمكن تحمله من قبل المدنيين".
وأضاف أن "هجمات النظام السوري وداعميه بإدلب لا تُميز بين المدنيين وغيرهم".
وأردف ستانو: "ما نراه حاليا في الحدود الأوروبية التركية (موجة الهجرة من تركيا إلى أوروبا عبر اليونان) سببه الوضع في إدلب".
من جانبه، ذكر المتحدث الآخر باسم المفوضية، خلال نفس المؤتمر، أدلبرت جانز، أن الاتحاد يقدم دعما كاملا إلى اليونان.
وتابع جانز: "الصعوبات التي تواجهها اليونان، هي نفسها التي يواجهها الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى أن مجموعة من الزعماء الأوروبيين سيزورون الحدود البرية اليونانية مع تركيا، الثلاثاء، وأن المفوضية تعمل على تدابير جديدة لوقف موجة الهجرة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي سيلمان صويلو أن عدد المهاجرين المغادرين عبر ولاية أدرنة بلغ 117 ألفا و677 مهاجرا.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب بمغادرة البلاد.
اقرأ أيضا: مقتل مهاجر على حدود تركيا-اليونان.. وحصيلة للمهاجرين لأوروبا