هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال حاكم نيويورك الأمريكية، بيل دي بلادسيو، إن المدينة تقف على بعد عشرة أيام من كارثة محققة، جراء تفشي وباء كورونا، والعجز في المستلزمات الطبية.
وفي حديث لقناة "أن بي سي نيوز"، الأحد، قال دي بلاسيو: "إن كل الأمريكيين يستحقون معرفة الحقيقة الفجة"، مؤكدا أن "الوضع يزداد سوءا".
وأضاف: "نحن على بعد عشرة أيام من رؤية نقص على نطاق واسع". وأضاف: "إذا لم نحصل على أجهزة تنفس صناعي فإن الناس سوف تموت".
وتوقع "دي بلاسيو" أن يكون الوضع في نيسان/إبريل وأيار/مايو القادمين "أكثر سوءا".
وأصبحت ولاية نيويورك بؤرة لانتشار المرض في الولايات المتحدة، وتستأثر تقريبا بنصف حالات الإصابة المؤكدة في البلاد، التي باتت في المرتبة الثالثة بعد إيطاليا والصين.
وتوجد حتى ظهر الاثنين بتوقيت غرينتش أكثر من 35 ألف حالة إصابة مؤكدة على مستوى البلاد، مع أكثر من 470 حالة وفاة.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال حديث في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الأحد، إنه وافق على إعلان "كارثة كبرى" في ولاية واشنطن، وسيوافق على إجراء مماثل لكاليفورنيا، بعد يومين من إعلان مشابه بخصوص نيويورك.
وأشار ترامب أيضا إلى أنه تم إرسال عدد من المستلزمات الطبية إلى مواقع على مستوى البلاد، كما أنه تم إرسال محطات طوارئ طبية إلى نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا، وهي الولايات التي تتضمن أكبر عدد إصابات.
اقرأ أيضا: نشر قوات الحرس الوطني الأمريكي لمكافحة فيروس كورونا
وتحدث أطباء في نيويورك عن نفاد المستلزمات الطبية والنقص في المعدات الحمائية للعمال في الرعاية الطبية، في الخطوط الأمامية للمرض.
وترددت أصداء التحذيرات عن نقص كهذا في البلاد بينما ناشد حكام ولايات أخرى الحكومة الفيدرالية من أجل إتاحة المزيد من المستلزمات الطبية.
وفي كاليفورنيا، وجه المسؤولون المستشفيات إلى الحد من فحص فيروس كورونا. في هذا الوقت، قال مستشفى في ولاية واشنطن، التي كانت مركز المرض في الولايات المتحدة، إنها قد تنفد لديها أجهزة التنفس الاصطناعي بحلول نيسان/أبريل.
وقال حاكم إيلينوي، جاي بي بريتزكر، الأحد إن الولايات كانت تتنافس فيما بينها على الحصول على مستلزمات التعامل مع الفيروس.
وفشل مشروع قانون تحفيزي طارئ بنحو تريليوني دولار أمريكي كان معدا لتخفيف التأثير العقابي للوباء على الاقتصاد، في المرور في مجلس الشيوخ يوم الأحد.
وحصل المشروع على 47 صوتا من دون أن يصل إلى الأصوات الستين التي يحتاجها في المجلس المكون من مئة عضو.
واحتج الديمقراطيون على المشروع، وقال زعيم الأكثرية في مجلس الشوخ تشاك شومر، إنه تضمن مشاكل عديدة. واتهم الديمقراطيون الجمهوريين برغبتهم في إنقاذ المؤسسات الكبيرة.
وتستمر المحادثات بين الديمقراطيين والبيت الأبيض في هذا الشأن.