هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن التغييرات الكبيرة التي شهدناها إلى الآن في عاداتنا وأسلوب حياتنا بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، التي أثرت على صحتنا النفسية ووضعنا الاقتصادي وحتى نظامنا الغذائي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن طريقة اقتناء مستلزماتنا الغذائية تحدد من نحن، وقد حدد الباحثون في جامعة جورج واشنطن من خلال دراسة أن عاداتنا الغذائية لها نتائج مباشرة على تكوين الكائنات الحية الدقيقة داخل الجهاز الهضمي، وخاصة الأمعاء.
وأفادت الصحيفة بأنه أجريت في السنوات الأخيرة العديد من الأبحاث العلمية حيال هذا الشأن، التي أثبتت أن هذه البكتيريا مسؤولة عن جزء كبير من العمليات الفيزيائية التي تحدث في الجسم، على غرار لون البراز.
وأوضحت أن جسم الإنسان يتخلص من كريات الدم الحمراء التي لم تعد قادرة على نقل الأكسجين بطريقة مناسبة عن طريق الكبد، الذي يطلق جزيء البيليروبين الشهير. ثم يقع تحريره في الجهاز الهضمي للتخلص منه، حيث تتغذى بعض البكتيريا على هذا البيليروبين و"تكسره" إلى جزيئات أخرى ذات لون بني قاتم تطرده من أجسامنا عن طريق الجهاز الهضمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملل الناجم عن المكوث في البيت لفترة طويلة يمكن أن يدفعنا إلى تناول المزيد من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة محتملة في الوزن بسبب تراكم الدهون. لتجنب هذه المشاكل قدر الإمكان، بينما نحن عالقون في منازلنا، ينبغي لنا أن نبدأ في شراء أنواع أخرى من الطعام واتباع نظام غذائي صحي.
البطاطس
أوضحت الصحيفة أن البطاطس من الأطعمة المغذية واللذيذة، كما أنها متعددة الاستخدامات. لكنها في نفس الوقت من الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، وذلك وفقًا لقاعدة بيانات تكوين الطعام الإسبانية.
ونوهت إلى أن البطاطس ليست مصدرا للسعرات الحرارية فحسب، بل تحتوي أيضًا على المغذيات الدقيقة الأساسية على غرار حمض الفوليك والفيتامين سي والحديد والبوتاسيوم. ويمكن الاستعاضة عنها بأطعمة أخرى ذات سعرات حرارية أقل ولكنها تحتوي أيضًا على كمية أكبر من هذه المواد المغذية مثل البروكلي.
الأطعمة الحلوة
وأوردت الصحيفة أن السكر من بين المنتجات التي ينبغي تجنبها. وهو يمثل واحدا من أكثر العناصر القادرة على تزويدنا بالطاقة التي يعرفها البشر. وتعد الأطعمة الحلوة من بين الأطباق اللذيذة التي لا تنفك عن جذب المستهلك. ومن الأسباب التي تجعل المستهلكين مدمنين على الحلويات، قدرتها على إفراز مادة الإندروفين (الناقل العصبي للمتعة).
ونوهت إلى أن هذه المنتجات مدرجة ضمن القائمة السوداء لمحفزات داء السكري من النوع 2، وهو اضطراب في التمثيل الغذائي يفقد فيه الجسم القدرة على التفاعل مع زيادة مستويات الأنسولين، المسؤول عن تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم.
الخبز (الأبيض)
وأكدت الصحيفة أن التخلص من الخبز في وجباتنا اليومية يعد تضحية لا يمكن للعديد من الإسبان تحملها. لكن الخبز وخاصة الأبيض، يعتبر قنبلة من السعرات الحرارية لأنه يزيد من مستويات الجلوكوز في الدم بسرعة كبيرة.
وأوشحت أن هذا هو السبب الذي يجعل التخلص من الخبز الأبيض في أقرب وقت ممكن من نظامنا الغذائي، خاصة في فترة الحجر الصحي، أمرا ضروريا.
الأطعمة المصنعة
وذكرت الصحيفة أن الأطعمة المصنعة من بين الأمور المفضلة في حياتنا المزدحمة في القرن الحادي والعشرين. لكن لسوء الحظ، أجمع المجتمع العلمي على أنها ليست من الأطعمة الصحية المنصوح بتناولها.
ففي الحقيقة، تشتمل عملية تصنيع هذه الأطعمة على مجموعة واسعة من الإضافات (لا سيما السكر والملح)، التي ليس لها أي فائدة تذكر. وفي أيامنا العادية، قد لا يكون لدينا خيار سوى اللجوء إليها ولكن الآن، الغالبية العظمى منا في المنازل، لذلك سيكون من غير المسؤول عدم تناول أطعمة صحية وأقل حيوية وطبيعية أكثر.