هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع تركي عن تسارع بالتحركات التي تقوم بها الإمارات، في مناطق الشمال السوري، بالتزامن مع الضربات والتراجع الكبير الذي مني به جنرال الحرب في ليبيا المدعوم من أبو ظبي خليفة حفتر، في مناطق الغرب على يد قوات حكومة الوفاق.
وفي هذا الصدد قال الموقع إن الإمارات، باتت تتحرك في سوريا "بخطة شيطانية" في ساحة إدلب، للتخفيف والتأثير على ما يبدو في ما يخص تطورات الحالة الليبية، التي استفادت بصورة كبيرة جدا من الدعم التركي.
وذكر موقع وقناة "HABER 7"، في تقرير للكاتب طه داغلي، وترجمته "عربي21"، إن الضربات التي توجهها حكومة الوفاق الوطني لقوات حفتر، يسمع صداها في الإمارات الدولة الأولى الداعمة لها.
وأضاف أن ليبيا من بين أماكن عدة، تقف فيها الإمارات من خلال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ضد تركيا، وفي الأسابيع الماضية الأخيرة أرسلت تعزيزات كبيرة بمختلف الأسلحة إلى حفتر.
وأشار إلى أنه على الرغم من الإمدادات الإماراتية الكبيرة، تمكنت قوات طرابلس المدعومة من تركيا، من صد هجمات حفتر، حتى أنها سيطرت على منطقتين مهمتين.
اقرأ أيضا: هذا ما عرضه ابن زايد على الأسد مقابل خرق إطلاق النار بإدلب
وأكد التقرير على أن خطة الإمارات المناهضة لتركيا في ليبيا "غير كافية، لذلك سيزيد محمد بن زايد من أنشطة بلاده الإرهابية في ليبيا، ولكنه بالوقت ذاته سيقوم بعملية أخرى تستهدف تركيا عبر سوريا".
وذكّر الموقع التركي، باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الذي توصلت إليه أنقرة وموسكو في 6 أذار/ مارس الماضي، الذي أثمر عنه إلزام الأسد بالتوقف إلى شمال الطريق الدولي السريع "M4"، في ما تمكن مئات الآلاف من المدنيين بإدلب من العودة إلى منازلهم بعد نزوحهم نحو الحدود مع تركيا.
وأضاف أنه بالوقت الذي يتم تطبيق الاتفاق الروسي التركي لمنع حدوث مشاكل بقدر الإمكان، دخلت الإمارات على الواجهة في الشمال السوري.
وأشار الموقع إلى الاتصال الهاتفي الذي تم بين محمد بن زايد وبشار الأسد قبل نحو أسبوعين، "والذي أبدى فيه ابن زايد، استعداد الإمارات لتقديم مساعدات مالية، وهو ما تم في الأسبوع الماضي حيث قدم لرئيس النظام السوري ثلاثة مليارات دولار" .
وأضاف أن التفسير الوحيد لتلك المبالغ الضخمة المقدمة، "هو تعطيل اتفاق إدلب، وكسر وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن نظام الأسد بدأ بالفعل بذلك.
ولفت إلى أن عمليات التسلل إلى الطريق السريع "M4"، حيث تسير الدوريات التركية الروسية المشتركة، زادت من وتيرتها بالآونة الأخيرة، وتبين أن المنطقة تشهد تحركات من العصابات المرتبطة بنظام الأسد.
وأوضح أن المنطقة "حساسة وهشة، والدوريات المشتركة على "M4" عرضة للاستفزاز، كما أن وجود النظام على الطريق الدولي يحرك الديناميات الداخلية بإدلب، بالوقت الذي يقوم فيه تنظيم الدولة بتحريض بعض المجموعات هناك".
اقرأ أيضا: صحيفة: الوفاق تنجح في هجومها المضاد بفضل الدعم التركي
وأشار إلى أن الاشتباكات ما بين عناصر مرتبطة بتنظيم الدولة من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، يساهم بابتزاز الفصائل المسلحة بإدلب.
من جهة أخرى، لفت الموقع إلى تزايد الأعمال الاستفزازية للوحدات الكردية المسلحة غرب إدلب، وبدعم أيضا من الإمارات بالآونة الأخيرة.
ودعا الموقع موسكو بوصفها الراعية والضامنة لنظام الأسد، إلى التحرك لوقف الأعمال الاستفزازية من طرف قوات الأسد، والوحدات الكردية المسلحة، والتي من شأنها تهديد مستقبل اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار.