هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع
"نيوز. ري" الروسي تقريرا استعرض فيه آراء عدد من الخبراء الذين أكدوا
أن حرب الأسعار بين السعودية وروسيا قد انتهت.
وقال الموقع،
في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الرياض خفضت بشكل كبير من أسعار
النفط لدول آسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي زادت فيه سعر التصدير
للولايات المتحدة. بينما حافظت على سعر البيع للدول الأوروبية، وهو السعر ذاته
الذي اعتمدته في نيسان/ أبريل الماضي.
وأوضح الموقع
أن شركة أرامكو السعودية أجلت عدة مرات الإعلان عن أسعار النفط، والسبب في ذلك هو
الصراع الذي كان قائما داخل مجموعة أوبك +، وتحديدا رفض المكسيك في مرحلة سابقة
خفض إنتاجها. ومباشرة بعد أن تمت تسوية التناقضات وتوقيع الاتفاق، حدد السعوديون
أسعار شهر أيار/ مايو.
وأشار الموقع
إلى أنه بالنسبة للدول الآسيوية، بما في ذلك الصين، ستخفض أرامكو سعر النفط العربي
الخفيف بمقدار 3 إلى 5 دولارات للبرميل مقارنة بشهر نيسان/ أبريل. أما بالنسبة
لأسعار التصدير إلى أوروبا فلن تتغير. ولكن، بالنسبة للولايات المتحدة ستزيد تكلفة
البرميل بمعدل 3 دولارات.
ونقل الموقع
عن تسفيتايا باراسكوفا، المحللة في موقع "أويل برايس"، قولها إن السؤال
المحوري لا يتعلق بما إذا كانت الأسعار التي أعلنتها الرياض، ستُشعل حربا جديدة في
الأسواق أو لا، فإن تلك الأسعار الجديدة التي أعلنت عنها الرياض تبدو منطقية
تماما، وستؤدي إلى إضعاف موقف روسيا في المنطقة.
وترى
باراسكوفا، أن زيادة سعر التصدير للولايات المتحدة يُمكن أن يُفهم منه أن الرياض
لا تنوي إضعاف صناعة النفط الصخري الأمريكي. ويقول المحللون الغربيون إن مثل هذه
الخطوة ستروق بالتأكيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا: روسيا ضد السعودية.. من يصرخ أولا في حرب أسعار النفط؟
وأوضح الموقع
أنه من المؤكد أن الرئيس الأمريكي مهتم للغاية بدعم النفط الصخري، الذي يعاني من
خسائر فادحة نتيجة وباء كورونا. وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الخطوات التي قد
تتخذها المملكة العربية السعودية، من شأنها أن تؤدي إلى تدهور العلاقة بين واشنطن
والرياض. ولكن، بعد الخطوة السعودية الجديدة، يبدو أن المشكلة قد انتهت.
من جهته، يقول
المحلل في الصندوق الروسي لأمن الطاقة إيغور يوشكوف أنه "في الوقت الراهن،
نلاحظ انخفاضا في الإنتاج. وإذا كانت الرياض تريد الإطاحة بموسكو، سيتعين عليها
إعادة توجيه مبيعات النفط نحو منطقة أخرى".
ويُواصل يوشكوف: "وفي هذه الحالة، يمكن
لروسيا أن تتوجه نحو المنطقة التي سيصبح فيها النفط السعودي أقل حضورا".
ويعتبر الخبير الروسي أن الولايات المتحدة ستكون خاسرة في كل الأحوال، لأن إنتاج
النفط الصخري في الولايات المتحدة لن يحقق أرباحا، ليس بسبب إجراءات الرياض
وموسكو، ولكن ببساطة بسبب انخفاض الطلب والأسعار.
ووفقا للمحلل في "فينام غروب" سيرغي
دروزدوف، فإن حرب الأسعار قد انتهت الآن. وهو يرى أن السعوديين كانوا يريدون بيع
الكميات المتراكمة لديهم بسرعة ودفع الشركات الأمريكية إلى التخفيض في الإنتاج.
لكن ذلك الأمر ما كان ليستمر لفترة أطول، لأن الرياض إن واصلت سياستها المناوئة
لمصالح الولايات المتحدة، فإن واشنطن كانت حتما ستلجأ إلى خيار العقوبات.
وأضاف الموقع نقلا عن دروزدوف: "بالنسبة
لاحتمالات الإطاحة بروسيا من بعض الأسواق، فهذه المسألة تعتبر صعبة نوعا ما، لأن
أسعار الإغراق يمكن أن تجذب المشتري، إلا أن التكلفة المنخفضة لا يمكن أن تستمر
إلى الأبد. وفي المستقبل، سيكون من المربح بالنسبة للأوروبيين والآسيويين التعاون
مع روسيا".