هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعاني النظام الصحي في
اليمن حالة من الانهيار، تجعله عاجزا عن التصدي لانتشار فيروس كورونا.
شلال حاصل، وهو طبيب
مسؤول في إدارة مراقبة الأوبئة في محافظة لحج، اعتاد في وظيفته رصد تفشّي وباء
الكوليرا، لكنه الآن يعمل على مدار الساعة للتأكد من استعداد اليمن لمواجهة مرض
كوفيد-19.
حذر أطباء في محافظة
لحج اليمنية، من تبعات تردي النظام الصحي في البلاد، التي دمرتها الحرب المتواصلة
منذ سنوات، في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقال شلال حاصل، وهو
طبيب مسؤول في إدارة مراقبة الأوبئة في محافظة لحج: إن الحالة المتدهورة للنظام
الصحي ستتكشف في اليمن لا سيما بعد الصراع والحرب، والمستشفيات هنا محدودة
وتعْوزها المعدات اللازمة لاستقبال مصابين بفيروس كورونا".
ودلّل شلال على كلماته
بعدد من الصور يظهر فيها أطباء يرتدون سُترات مهلهلة وكمامات بدائية.
وأضاف الطبيب اليمني: "نفتقر إلى معدات الحماية
الشخصية المناسبة، وفِرَق الاستجابة السريعة تلقّت تدريبا على التعامل مع حالات
الإصابة، لكنها لا تمتلك معدات الحماية الشخصية، ومنظمة الصحة العالمية يجب عليها
سدّ هذه الثغرة" بحسب "بي بي سي".
وتابع، "ليس
لدينا أجهزة قياس درجة الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وهناك عجز أيضا في أجهزة
التحاليل اللازمة للتشخيص، بل إنه لا توجد حتى سيارة إسعاف لنقل الحالات المشتبه بها".
من جانبه أعرب محمد
الشماع من منظمة "أنقذوا الأطفال" عن قلقه بشأن حال المستشفيات في اليمن
والتي لا يعمل سوى نصفها بسبب الحرب.
وقال الشماع: "يمكنك
رؤية الخوف باديا على وجوه الأطباء، لدينا بعض الأطباء في مستشفى أو اثنتين أبعدوا
حالات أمراض تنفسية عادية تخوّفا من أن تكون حالات إصابة بفيروس كورونا، لأنهم لا
يمتلكون معدات وقائية مناسبة".
ولا يمتلك اليمن في
الوقت الراهن سوى 208 من أجهزة التنفس الصناعي، ومن المفترض أن البلاد تنتظر قدوم
417 جهازا آخر.
تامونا سابادزي، من
لجنة الإنقاذ الدولية، تقول إن السيناريو الأكثر احتمالا هو أنه ستكون هناك حاجة
إلى أكثر من 18 ألف سرير رعاية فائقة.
"وحتى في حال الحصول على جهاز تنفس صناعي فسيتعذر تشغيله بسبب
انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود مولِّد كهربائي، وحتى لو وُجد فلا وقود
لتشغيله".
وحتى الآن يعتبر اليمن
محظوظا؛ فحالات الإصابة لا تزال معدودة. وكانت الحالة الأولى في محافظة حضرموت
الجنوبية. ثم تأكدت خمس حالات أخرى في عدن، بحسب لجنة الطوارئ التي شُكِّلت
لمراقبة الوباء.