حول العالم

هكذا غيّر "كورونا" المسار المهني لكثير من البريطانيين

الفئات الأكثر عرضة لذلك هم من كانوا يعملون لحسابهم الخاص، أو كانوا يتنقلون باستمرار بين الوظائف- بي بي سي
الفئات الأكثر عرضة لذلك هم من كانوا يعملون لحسابهم الخاص، أو كانوا يتنقلون باستمرار بين الوظائف- بي بي سي

سلط تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية الضوء على ثلاثة نماذج لتغيير الوظائف في البلاد بفعل الإغلاقات المصاحبة لجائحة فيروس كورونا المستجد.

 

ويشير التقرير إلى أن آلاف البريطانيين فضلوا تغيير وظائفهم، أو اضطروا لذلك، ومن بينهم "كاث ماكغينيس" و"ميغان روبنسون" و"ليز فيلينغهام"، اللواتي لم يخططن للعمل في وظائف جديدة هذا العام.

 

ويوضح التقرير أن الفئات الأكثر عرضة لذلك هم من كانوا يعملون لحسابهم الخاص، أو كانوا يتنقلون باستمرار بين الوظائف، إذ لا يمكنهم التقديم لبرنامج المساعدات الحكومية للموظفين المتضررين.

 

وفي حالة "ماكغينيس"، فقد كانت حياتها قبل الجائحة تدور حول الموسيقى، فقد تخرجت من الجامعة وأصبحت تعمل لحسابها الخاص كمهندسة صوت.

ولكن مع ظهور الفيروس وفرض الإغلاق في الوقت الحالي، لجأت إلى العمل كسائقة لتوصيل الطلبات لحساب شركة أمازون بالقرب من مكان إقامتها في مدينة مانشستر.

وتقول ماكغينيس: "إن التخلي عن أهدافك الشخصية لبعض الوقت أمر محبط، ولكن الشيء الوحيد الذي يخفف عني هو أن الجميع في نفس القارب، فكل شيء يحدث لسبب، لذلك عليك فقط التمسك بالأمل".

أما "روبنسون" فقد كانت مدربة شخصية لمدة ثلاث سنوات قبل أن تصبح مطالبة بلزوم المنزل في آذار/مارس الماضي.


ومنذ الصيف الماضي، تعمل "روبنسون" لحسابها الخاص، وهذا يعني أنها لم تكن مؤهلة للحصول على أي مساعدة مالية حكومية بموجب خطة "التسريح المؤقت".

 

اقرأ أيضا: الغارديان: تضاعف نسب البطالة ببريطانيا وتقلص اقتصادي عال

 

وتقول روبنسون: "كنت عاطلة عن العمل وربما تقدمت بعدد يتراوح بين 50 و60 طلب توظيف، وكانت إحدى صديقاتي قد بدأت في العمل في سوبر ماركت كمنظفة وقالت كلمة جيدة في حقي".


وتضيف قائة: "لا أهتم بطبيعة العمل طالما أنني أتحرك وأدفع فواتيري. لقد بدأت منذ أسبوعين وأحب هذا العمل حقا، واحتراماتي لعمال النظافة الذين يقومون بذلك يوميا حتى قبل الإغلاق، وخاصة مع الوضع الراهن علينا أن نتأكد من تعقيم المتجر بالكامل تماما".

 

ومضت روبنسون تقول إنها تحولت من العمل 16 ساعة يوميا إلى العمل نوبة صباحية بحيث بات بوسعها الوجود في المنزل وقت الغداء.

 

أما المحامية "فيلينغهام"، فإن التغيير الوظيفي غير المتوقع ليس سيئا أيضا، وتوضح بالقول: "كنت محامية، وفي وضع الإغلاق لم يتمكن صاحب العمل الجديد من الإبقاء على وظيفتي، لذلك بدأت أبحث عن وظيفة".


ووجدت فيلينغهام شيئا عندما نشرت إحدى صديقاتها على الإنترنت منشورا يتحدث عن الصيدليات التي تحتاج إلى مساعدة في توصيل الأدوية للأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة المنزل.


وتقول فيلينغهام: "حتى لو لم يكن هذا العمل دائما، بل بدوام جزئي، فإنه شعور جيد للروح، إنه شعور جيد بالمشاركة ومساعدة الناس. وهو أمر صعب لأنه ليس نوع العمل الذي اعتقدت أنني سأقوم به وليس ما اعتدت عليه. لكنه يجعلني أشعر بالارتياح".


وتضيف قائلة: "معظم الناس ممتنون للغاية، وهم سعداء حقا، وهو عمل مهم يجب القيام به، وأنا سعيدة جدا لأنني أستطيع القيام به".

 

اضافة اعلان كورونا

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم