هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت
صحيفة "أوتاوا سيتيزن" الكندية تقريرا تحدثت فيه عن مظاهر الاحتفال غير المسبوقة بالعيد
التي ميّزت مسلمي أوتاوا بكندا.
وقالت
الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الاحتفال بصلاة العيد جرى في ساحة وقوف السيارات خلف المسجد في شارع نورث وسترن بإمامة محمد سليمان، حيث زُيّنت
بعض السيارات بالبالونات والشرائط كطريقة للتعبير عن الفرحة بهذه المناسبة الإسلامية
الهامة التي تأتي تتويجا لنهاية شهر الصيام.
وأضافت
الصحيفة أن تنظيم هذا الحدث، بالتوافق مع الدوائر الحاكمة في أونتاريو التي سمحت بتأدية
الشعائر الدينية داخل السيارات، والمحافظة على التباعد بين الأشخاص حقق نجاحا تنظيميا
باهرا، رغم أن الترتيبات النهائية لهذا الحفل ظلت معلقة حتى اللحظة الأخيرة لأنه كان
على مجلس أئمة أوتاوا وغاتينو تأكيد رؤية الهلال لإعلان بداية انطلاق احتفالات عيد
الفطر.
وأشارت
الصحيفة إلى أن المرحلة الأخيرة من تحضيرات صلاة العيد، التي أدّيت من وراء مقود السيارة،
كانت تتويجا "لأغرب رمضان على الإطلاق" بالنسبة لرئيس جمعية أوتاوا الإسلامية،
أحمد إبراهيم.
وفي
هذا السياق، قال إبراهيم إنه عادة ما يكون المسجد مكتظا بالمصلين على مدار 24 ساعة
خلال الشهر، حيث كانت موائد الإفطار تجعل المجتمع بمثابة أسرة.
اقرأ أيضا: رئيسة وزراء نيوزيلندا توجه التهاني بالعيد بكلمات عربية (شاهد)
بدلا
من ذلك، قضى مسلمو هذا البلد شهر رمضان في منازلهم متبعين سياسة التباعد الجسدي، وأقاموا
الصلوات مع العائلة المصغرة عوضا عن تأديتها في المسجد.
ورغم
أن كثيرا من الأشياء فاتت المسلمين بسبب فيروس كورونا، إلا أنه كانت هناك أيضا بعض
المكاسب لهذا الاضطراب الذي مسّ العادات. لقد شجعت هذه الظروف الأولياء على التواصل
أكثر مع أبنائهم وقراءة القرآن وممارسة عادات رمضان معا.
وأضاف إبراهيم: "لقد قضى الناس المزيد من الوقت
مع عائلاتهم وأطفالهم، وكان هناك كم هائل من التواصل.. آمل أن يزيد هذا من توطد علاقات
أفراد الأسر".
وأوردت
الصحيفة أنه مثل كل مجتمع ديني، كان على المسلمين تعديل ممارستهم الدينية حتى تتلاءم
مع الظروف التي خلقها فيروس كورونا.
وقال إبراهيم إن معظم المسلمين سيقضون بقية اليوم
في الاحتفال بعيد الفطر عبر الهاتف باستخدام فيس تايم وتطبيق "واتساب"
أو أي منصة افتراضية أخرى.
لكنه سرعان ما قال إنه يأمل أن تسمح حكومة أونتاريو
بعقد تجمعات دينية محدودة وأن تسمح للمسلمين بدخول المساجد مع الحفاظ على التباعد الجسدي
إذا كان ذلك آمنا.