وصف غريغ
بوبوفيتش، مدرب
نادي سان أنتونيو سبيرز المنافس في دوري المحترفين لكرة السلة، الرئيس الأمريكي
دونالد
ترامب بالـ "أحمق"، متهما إياه بسوء قيادة البلاد، وداعيا إلى
التغيير في ظل الاحتجاجات التي اندلعت استنكارا لمقتل الأفريقي-الأمريكي الأسود
جورج فلويد على يد شرطي أبيض.
وبحسب "أ ف ب"، فقد قضى فلويد (46 عاما)
اختناقا الأسبوع الماضي عندما ضغط الشرطي ديريك شوفين بركبته على عنقه حتى الموت
في مينيابوليس، ووُجهت إليه لاحقا تهمة القتل غير العمد، بعدما ضغط بركبته على
رقبته لنحو تسع دقائق، من دون أن يكترث لمناجاته وهو مكبّل ومثبت أرضا بأنه لا
يستطيع التنفس.
وتحوّلت بعض تظاهرات
الاحتجاج على قتل فلويد الداعمة لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود
مهمة) إلى أعمال نهب وشغب، ما دفع العديد من السلطات المحلية لإعلان حظر تجول
ليلي.
واعتبر بوبوفيتش، المعروف
بانتقاداته الدائمة لترامب، في حديث الأحد، مع مجلة "ذي نايشن"
الأسبوعية، أن القضايا المتعلقة بعنف الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة والتي
لم تتم معالجتها في الماضي، مهدت الطريق أمام العنف الذي اندلع في العديد من المدن
لثلاث ليال متتالية.
وقال المدرب الأسطوري، الذي
قاد سبيرز إلى خمسة ألقاب في الـ"إن بي إيه"، إن "الأمر الذي
يذهلني هو أننا رأينا جميعا عنف الشرطة والعنصرية من قبل، ولكن لم يتغير أي
شيء".
وتابع: "لهذا السبب
كانت الاحتجاجات عنيفة. ولكن من دون قيادة حقيقة وتفهُّم لماهية المشكلة، لن يكون
هناك تغيير أبدا. وتجنب الأمريكيون البيض التعامل مع هذه المشكلة إلى الأبد؛ لأنه
كان لدينا امتياز لتجنبها. هذا أيضا يجب أن يتغير".
واعتبر ببوفيتش أن ترامب
"لم يكن فقط مسببا للخلافات، بل مدمّرا أيضا".
وأردف الرجل البالغ 71 عاما:
"أنا مشمئز أن لدينا قائدا لا يمكنه القول... في نهاية المطاف لدينا أحمق في
مكان الرئيس، فيما الشخص الحقيقي الذي يحكم البلاد، السيناتور ميتش ماكونيل، يدمر
الولايات المتحدة للأجيال القادمة".
وكان بوبوفيتش من بين مدربين
عدة ومساعديهم الذين وقعوا على بيان صادر عن الرابطة الوطنية للمدربين، تفيد بأنهم
سيتحدثون نيابة عن أولئك الذين لا صوت لهم.
وجاء في البيان:
"الأحداث التي شهدتها الأسابيع المنصرمة، كعنف الشرطة والتنميط العنصري
وتسليح العنصرية، هي مخزية وغير إنسانية وغير مقبولة. بصفتنا مجموعة متنوعة من
القادة، تقع على عاتقنا مسؤولية التحدث نيابة عن أولئك الذين لا صوت لهم والذين
يشعرون أنه من غير الآمن لهم القيام بذلك".
وأعلن الطبيب الشرعي الرسمي
المسؤول عن تشريح جثة فلويد، أمس الاثنين، أن الأخير قضى "قتلا" بعدما
أصيب بـ"سكتة قلبية"؛ جراء "الضغط على عنقه" من قبل عناصر
الشرطة، وقد كان تحت تأثير مخدّر أفيوني قوي.
وقال إنّ فلويد "أصيب
بسكتة قلبية-رئوية" بسبب تثبيته أرضا من قبل رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم
عليه، مشيرا إلى أنّه كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيل، وهو من
الأفيونيات القوية.
وغرد ستيف كير مدرب غولدن
ستايت ووريورز عبر تويتر: "بكلمات أخرى، لقد قُتل".
وأشارت شبكة "أي إس بي
إن" إلى أن رابطة المدربين أنشأت لجنة مكونة من مدربين حاليين وسابقين، ستعمل
مع قادة محليين والهيئات المشرفة على تطبيق القانون من أجل إحداث تغيير عقب حادثة
مقتل فلويد، تضم كير وبوبوفيتش ومدرب أتلانتا هوكس لويد بيرس ومدرب نيويورك نيكس
السابق دايفد فيزدايل والمدرب السابق ستيف فان غوندي.
وجاء في بيان صادر عن
المدربين: "نحن ملتزمون بالعمل في مدننا مع القادة المحليين والمسؤولين
والهيئات المشرفة على تطبيق القانون لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا. لدينا
القوة والمنبر للتأثير على التغيير، وسوف نستخدمهما".