الغارديان: غرور إماراتي بمهمة للمريخ بإشراف قيادة ديكتاتورية

حين يواجهك الفشل أينما تولي وجهك و تتكبد الخسائر عسكرية،مادية، بشرية و معنوية و حتى رياضية و تصب عليك صبا و تتأتيك تباعا و كأنها تتنزل من السماء عن قصد ألا يحق لك أن تبحث عن وجهة أخرى تواري فيك وجهك القبيح قبح ذلك المجرم الذي خنق جورج فلويد تسع دقائق و كأنه يتسلى بل يصبح لزاما عليك التواري عن الأنظار و مواراة وجهك في أبعد نقطة حتى تتجمل و تعطي القوم بعض الوقت لينسوك و تلهيهم عنك وكل إجرامك و كل تهورك و فضائحك و خسائرك فهل يوجد مكان أفضل من النظر إلى عل إلى الكواكب و النجوم و المجرات و كأنك تقول للقوم لقد تمكنا من حل كل مشاكلنا في هذه الأرض و لم يبقى لنا إلا هذا الجرم القريب لننفق عليه بعض الدولارات للوصول إلى فهم أسراره لعلنا نتخذه مستعمرة لنا خاصة ان لا أحد إدعى ملكيته. فبعد خسارتهم و هزيمتهم في اليمن و خاصة أمام أسوار طرابلس لا يبقى إلا الهروب و التمثيل و التواري إنه مجرد حمق و غرور و سفاهة، إن إرسال هذه المهمة إلى المريخ معرض للفشل أيضا لعلكم ستجدون علم تركيا و صورة السلطان في إستقبالكم الفرق في ذلك سيكون أنها ستكون بأيد و عقول من أحفاد محمد الفاتح و ليست عقول و أيد مستوردة فتكون مهمتكم مجرد بول على كثبان الرمال التي تحيط بإمبراطوريتكم الورقية إنها مجرد حلقة من حلقات الفنطازية

لن يفيق اولاد الحرام ويخرجون من العالم الافتراضي الذي جلبته لهم اموال النفط والمخدرات والدعارة وغسيل الاموال المنهوبة من الشعوب الا عندما تتبخر تلك الاموال ويجدون انفسهم مشردون ومطاردون على جرائمهم، حتى مهنة آباءهم واحدادهم في رعي الماعز والابل ستكون حلما بعيد المنال.