هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد محتمل في قطاع غزة، على ضوء تحسين حركة حماس لقدراتها العسكرية والعملياتية، وخطة الضم في الضفة الغربية التي ستضع حدا لعملية التسوية مع الفلسطينيين".
وأضاف أمير بوخبوط في تقريره على موقع ويللا، الذي ترجمته "عربي21" أن "كبار ضباط الجيش حذروا من أن ضم أراض من الضفة الغربية سينهي ترتيب صفقة تبادل أسرى مع حماس، وتصعيد الواقع الأمني في غزة، رغم أن الحالة القائمة في القطاع، العالقة منذ عدة أشهر، سوف تسهم في ممارسة المزيد من الضغط على قيادة حماس في غزة، التي تأملت في التحول الاقتصادي مع كبح الأنشطة المسلحة، والمظاهرات الحدودية، وتفجيرات القنابل".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي محذرا من "الضم": المنفعة ستنقلب لخسارة
وأكد أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تقدر أن حماس ستجد صعوبة في التفاوض مع تل أبيب حول صفقة تبادل في ظل عملية الضم، في حين ستقود الحكومة عملية فرض سيادة على مناطق في الضفة الغربية ابتداء من تموز/ يوليو".
وأوضح أن "كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي أبلغوا وزير الحرب بيني غانتس بأن الوضع في قطاع غزة واسع النطاق للغاية، وأن الوضع قد يؤدي لتصعيد إطلاق الصواريخ، وعودة المظاهرات بالقرب من السياج الحدودي".
وزعم التقرير أن "مسؤولي جهاز الأمن أعربوا عن قلقهم بشأن سلوك الجهاد الإسلامي، فرغم أن المنظمة كانت مقيدة للغاية منذ القضاء على قائد اللواء الشمالي في جناحها العسكري بهاء أبو العطا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والهجمات على كبار مسؤوليها في دمشق، لكن نشطاء التنظيم سيقودون الأنشطة المسلحة ضد إسرائيل رداً على الضم، حتى بدون موافقة القيادة في دمشق".
وأشار إلى أنه "في غضون ذلك، أجرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مناقشة متعمقة قبل 3 أسابيع مع كبار مسؤولي الجيش، بحضور قيادة المنطقة الجنوبية، وجهاز الأمن العام- الشاباك، حول حركة التسلح المتمركزة في حماس، وحالة التمكين في السنوات الأخيرة، وهو نشاط حصل على دعم قوي من الإيرانيين".
وأضاف أنه "بينما تتمتع إسرائيل بسلام نسبي على طول الحدود مع غزة، فإن حماس استغرقت وقتًا لتدريب قواتها، وتحسين ترسانتها، واستعرض مسؤولو المخابرات جهود الحركة لتطوير وصنع الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، بما في ذلك إجراء تجارب على مستوى سطح البحر لتحسين مدى وحجم الرأس الحربي والدقة".
اقرأ أيضا: مسؤولو الأمن بإسرائيل يحذرون من ردة فعل في غزة بسبب الضّم
وأكد أنه "في الوقت نفسه، تحاول المنظمة تهريب الأسلحة والذخيرة القياسية عبر الحدود بين غزة ومصر، وتطوير شبكات الأنفاق الدفاعية المصممة لخدمة الذراع العسكرية لحماس لمواجهة سيناريو المناورة الإسرائيلية في أعماق الأراضي الفلسطينية".
وزعم أن "مسؤولين أمنيين عبروا عن قلقهم البالغ إزاء استمرار تسلل عناصر حماس العسكريين من غزة إلى مصر، ومن هناك إلى إيران، التي تواصل تحويل ملايين الدولارات إلى غزة".
وختم بالقول إن "قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال هآرتسي هاليفي، روج في الأشهر الأخيرة عن سلسلة من التحركات، بما في ذلك الخطط والتدريب والإعداد لمساحة الحدود، وبنك الأهداف وتعزيز التعاون بين الجيش الإسرائيلي والشاباك بهدف إعداد القيادة وقسم غزة للتصعيد والتدهور المتوقعين".