صحافة إسرائيلية

رفض إسرائيلي لخطة أمريكية لفرض السيادة الفلسطينية بالأغوار

مستوطنين يهود في الأغوار - أ ف ب
مستوطنين يهود في الأغوار - أ ف ب

قال بروفيسور إسرائيلي إن "خطة فرض الضم وإعلان السيادة الإسرائيلية في غور الأردن ستعمل على تحسين موقع المساومة الإسرائيلية أمام الفلسطينيين"، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية في الضفة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وتحقيق التوازن بين الحاجة لتحقيق أهداف إسرائيل، مع استجابة مرضية لتردد الفلسطينيين وقلقهم.

وأضاف دان شيفتان في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21" أنه "من أجل أن تتجنب إسرائيل الاندماج الفعلي لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون فيها، والحفاظ على طابعها اليهودي، فإن الرد على الرفض الفلسطيني والقلق الاستراتيجي الأردني يتطلب عزل التركيز الفلسطيني في الضفة الغربية، وبشكل غير مباشر في قطاع غزة، عن المملكة الهاشمية".

وأكد شيفتان، رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، والمحاضر ببرامج الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب، أنه "من أجل ضمان إسرائيل الرد على الفلسطينيين والأردن، فإنه يجدر بها السعي للسيطرة الدائمة على غور الأردن، مع أن مأسسة السيطرة على الغور تتطلب إلغاء الرد القائم على التكنولوجيا والوجود الأجنبي من أجل أمن إسرائيل".

وأوضح أن "إسرائيل لا تحتاج إلى معلومات حول التهديد المتوقع، وعليها أن تستجيب له قبل فوات الأوان، بل تسعى لتحقيق رادع يعطيها فرصة جيدة للغاية لمنع أي تهديد، بحيث تقررها قوة إسرائيلية، وليس سواها، في أي اختبار تتعرض له، بعكس ما اقترحه الجنرال جون ألين، المستشار الأمني لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 2014".

وأشار إلى أن "ألين قدم خطة تقوم على حسن النية، وقلة فهم الشرق الأوسط، لأن الضباط الأمريكيين وعدوا بتحقيق إنجازات لبلادهم، لكنهم حققوا فشلا استراتيجيا في أفغانستان والعراق، وقد تضمنت الخطة الأمريكية المذكورة فرض السيادة الفلسطينية في غور الأردن، وركزت على معالجة مخاوف إسرائيل عبر أجهزة استشعار، وطائرات بدون طيار، وأقمار صناعية، ووسائل تكنولوجية أخرى".

وأكد أن "الخطة الأمريكية لغور الأردن تضمنت نشر قوات أجنبية، وربما أمريكية، على طول نهر الأردن، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أمريكي إسرائيلي على شروط الدعم الأمريكي للتحركات الأحادية من جانب إسرائيل كرد على التهديدات الأمنية المحيطة بها، لكن مثل هذا الشكل أسوأ بكثير من عدم وجود ترتيب في الغور، فبدون هذه الخطة ستتصرف إسرائيل بقوة ضد أي تهديد عندما يظهر".

وأضاف أنه "منذ إنهاء الاستعمار منتصف القرن الماضي، تم حسم مصير الوجود العسكري الأجنبي في الأراضي ذات السيادة لصالح الدولة المعادية، وهذا الشكل سيرفض ويقتلع الوجود الإسرائيلي، فيما يزود الفلسطينيين بأداة فعالة للتنازع مع إسرائيل، أما تشكيل خطر على حياة الجنود الأمريكيين للدفاع عن إسرائيل، فسيظهر مزحة حزينة، لأنه سيبقي على الاحتكاك والاستفزاز المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين".


وأشار إلى أن "تكلفة فرض خطة السيادة والضم ستتمثل في إيقاظ الجدل حول القضية الفلسطينية، ونشوء محنة في الأردن، وتزداد التحفظات بين الديمقراطيين في الولايات المتحدة، وقد يعتبره الاتحاد الأوروبي وبعض دوله غير الصديقة سلوكا ضارًا، فيما يحيا من جديد الرأي العام في العالم العربي، وسيتعين على الأردن أن يحتج بقوة، وربما يعلق العلاقات الدبلوماسية، ويعيد سفيره".

وختم بالقول إن "كل هذه النتائج المتوقعة على خطة الضم خطيرة، لكن الأخطر منها أنه إذا تم انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب، فمن المتوقع أن تعود الولايات المتحدة إلى الصفقة الساعية لتحقيق اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، والقائمة على افتراضات برنامج ألين المذكور آنفا، وهنا تكمن المشكلة".

التعليقات (0)