صحافة دولية

ديلي تلغراف: هل سيؤدي "قيصر" لانهيار نظام الأسد؟

فرضت الولايات المتحدة الأربعاء في إطار قيصر عقوبات على 39 كيانا بينها بشار الأسد وزوجته- سانا
فرضت الولايات المتحدة الأربعاء في إطار قيصر عقوبات على 39 كيانا بينها بشار الأسد وزوجته- سانا

ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف"، أن تطبيق قانون قيصر الأمريكي، والظروف المعيشية في سوريا، قد يؤدي لانهيار اقتصادي سيضعف قبضة سلطة رئيس النظام بشار الأسد للبلاد.

 

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية لا تهدد كيانات سورية بحد ذاتها، بل تستهدف أيضا كل داعمي النظام السوري حول العالم، بمن فيهم روسيا وقد يغلق القانون آخر منفذ للمال إلى النظام.

 

ويطلق على القانون اسم قيصر نسبة للمصور العسكري الذي هرب عشرات الألاف من الصور إلى خارج سوريا، وكشف عن حجم التعذيب الذي يمارس في أقبية سجون النظام، ويستهدف القانون عددا من الأرصدة المهمة لتمويل النظام بما فيها قطاع الهندسة والبناء وقطاع الطيران العسكري.

 

ونقلت الصحيفة عن عمر الشغرين من المنظمة غير الحكومية في أمريكا، وصفه لسريان القانون بـ"يوم عظيم". 

 

وأشار إلى أن القانون هو من أجل حماية حقوق المدنيين السوريين، ولهذا فلا بناء أو تطبيع مع النظام، وسيمنع النظام من شراء ما يحتاج إليه لقنابله من أجل قتل المدنيين. 

 

اقرأ أيضا: "قانون قيصر" يدخل حيز التنفيذ.. ما تأثيره على اقتصاد سوريا؟
  

وأضافت الصحيفة، أن تطبيق القانون بدأ مع تراجع قيمة العملية السورية إلى أدنى مستوياتها مما أثار مخاوف تعميق معدلات الفقر والجوع بين السوريين.

 

ونقلت عن إليزابيث تسوركوف الخبيرة بالشؤون السورية في المركز الدولي للسياسات الخارجية، أن الإقتصاد السوري يعاني من حالة انهيار، ويحاول النظام توفير المال لخزينته، لكنه غير قادر على وقف عملية التدهور المتسارعة.

 

وحثت الإدارة الأمريكية على التأكد من ألا تزيد محاولاتها الإطاحة بالنظام السوري من معاناة الشعب السوري وزيادة بؤسه. 

 

وترى الصحيفة أن الخلاف بين الأسد ورامي مخلوف، الذي يترافق مع العقوبات قد يدفع الأثرياء في مناطق النظام لسحب ودائعهم ونقلها إلى الخارج.

 

ونقلت عن تشارلس ليستر من معهد الشرق الأوسط، قوله، إن عدد أصدقائه الموالين القدامى، أبلغوه أن هذه الأزمة الداخلية غير العادية قد تؤدي إلى تغيرات، كما أن هذه اللحظة تعد تهديدا كبيرا للأسد وبقائه في السلطة.

 

ولفتت الصحيفة إلى الاحتجاجات التي خرجت بالأيام الماضية في بلدة السويداء التي يقطنها غالبية درزية، تطالب بتغيير النظام، وملاحقة قوات النظام للمتظاهرين واعتقال عدد منهم.

 

وأشارت إلى أن الأسد على ما يبدو قد اهتز من المظاهرات التي ذكرته باحتجاجات عام 2011.

التعليقات (0)