بعد عودة قوية عقب فترة توقف طويلة، وتحقيق الفوز في 3 جولات متتالية، استعاد
ريال مدريد الصدارة، بعد الفوز على ريال سوسييداد على ملعب الأنويتا، مع أداء رائع للبرازيلي فينيسيوس، وتسجيل سرخيو راموس لرقم جديد للتاريخ، واستمرار النشوة التهديفية لكريم بنزيمة.
وفيما يلي مفاتيح احتلال الريال للصدارة.
1- بصمة زيدان:
كانت فترة الإعداد البدني قبل استئناف النشاط نقطة فارقة؛ فقد عاد لاعبو ريال مدريد بروح تنافسية كبيرة قبل خوض المباريات المتبقية من الموسم. ابتعد زين الدين زيدان عن سياسية التدوير الكبيرة التي كانت قد حققت له لقب
الليغا من قبل. واستمر الفريق في تحقيق الفوز، رغم خوض مباراة كل 3 أيام تقريبا.
ويعمل عقل زيدان بانتظام خلال المباريات؛ فأمام فالنسيا، لم يفلح فيدي فالفيردي في الطرف والانضمام مع وسط الملعب، فعاد في سان سباستيان بالمثلث الهجومي مراهنا على السرعة.
2- فينيسيوس يحطم الباب:
حصل على فرصة اللعب أساسيا؛ لإراحة إدين هازارد، وبعد ظهوره بمستوى رائع أمام فالنسيا خلال الدقائق التي لعبها. في ملعب ريالي أرينا، أظهر أداء بدنيا رائعا، وارتدى ثوب الإجادة في المباراة، فكان يمر في المراوغات، ويكسر توازن الخصم، وتسبب في ركلة الجزاء التي رجحت كفة فريقه في اللقاء بمجهود فردي.
3- استمرار النشوة التهديفية لبنزيمة:
استمر المهاجم الفرنسي في تقديم أداء رائع مع فريقه. وسجل بنزيمة هدفين في 3 مباريات، ليقلص الفارق مع لاعب
برشلونة ليونيل ميسي على صدارة هدافي المسابقة إلى 4 أهداف، ويعود للحلم باللقب مجددا، وهو أمر لم يكن من الممكن التفكير فيه حين كان يشارك الهجوم مع كريستيانو رونالدو. وظهر كريم بمستوى متميز في الهجوم، وأنه يفرض على نفسه ذلك في ظل عدم الإحساس بوجود منافسة له على مركزه.
4- راموس ورقم آخر للتاريخ:
يسعى راموس لترك سلسلة من الأرقام القياسية سيكون من الصعب على أي لاعب آخر تجاوزها. أظهر المدافع المدريدي دقة كبيرة مرة أخرى في منطقة الجزاء، ليتجاوز رونالد كويمان، ويصير المدافع الأكثر تهديفا في الدوري برصيد 68 هدفا. ولكنه تلقى ضربة قوية في الركبة أدت لعدم استكماله المباراة، وأثارت مخاوف المدرب حوله؛ لحاجته إليه في اللقاءات القادمة من الموسم.
5- ظهور مفاجئ لخاميس:
حين لم يكن ينتظره أحد، ظهر خاميس مجددا، وأمام ريال سوسييداد، وهو الفريق ذاته الذي لعب أمامه آخر مباراة له أساسيا في فبراير الماضي، لكي يشارك في استعادة الصدارة. منحه زيدان حرية في الحركة؛ لكي يرى تسديداته خلال المباراة. وأعطى كل ما لديه لكي يحصل على مشاركة أكبر في الدوري، الذي لم يلعب فيه منذ 19 أكتوبر، حين كان من أول من تم لومهم على الهزيمة في مايوركا، التي كانت نقطة تحول لريال مدريد في الموسم.