هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكنت دولة سيشل (أرخبيل أفريقي يقع على المحيط الهندي)، من سداد ديونها في صفقة لافتة، تختلف عن أساليب الدول في التغلب على أزماتها الاقتصادية.
سيشل التي كانت أخيرة في قائمة الدول من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي، رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 100 ألف نسمة، بلغ إجمالي دينها العام في 2008 نحو 406 مليون دولار.
بسبب التلوثات المناخية، والتي أضرت بالمياه، وقعت سيشل في 2015 صفقة مثيرة، إذ تعهدت ببذل الجهود لحماية المحيطات، مقابل شراء منظمة حفظ الطبيعة "ذا نيتشر كونسيرفنسي" الأمريكية، دين أرخبيل الجزر الأفريقية الصغيرة.
وقامت سيشل خلال السنوات الخمس الماضية، بتخصيص 30 بالمئة من مياهها الإقليمية كمحميات بحرية تمتد على نحو 410 ألأف كيلو متر مربع.
وتحظر سيشل في هذه المنطقة جميع أنشطة الصيد والتنقيب عن النفط، وأي نشاط يضر بالحياة البيئية.
وبحسب "بي بي سي"، فإن سيشل كانت اقترضت ديونها من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا، وعند شراء المنظمة البيئية دينها الخارجي بسعر منخفض، جمعت الدولة الأفريقية الصغيرة خمسة ملايين دولار من متبرعين لتخفيض معدل الفائدة على الدين السيادي المتبقي.
وحصلت سيشل على سيولة نقدية مكنتها من مواصلة جهودها في الحفاظ على البيئة.
وكانت صفقات مشابهة أبرمت بمستويات أقل، بين منظمات بيئية ودول في بحر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية للحفاظ على الغابات الاستوائية.
وبحسب منظمة حفظ الطبيعة، فإن نحو 85 دولة حول العالم بإمكانها الاستفادة من صفقات "سداد الدين مقابل الحفاظ على البيئة".