هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، أن خطة ضم أراض بالضفة الغربية تم
تجميدها قبل إعلان اتفاق التطبيع مع الإمارات.
وبحسب
تصريحات أدلى بها كاتس، لهيئة البث الرسمية، فإن مخطط "فرض السيادة تم تجميده
حتى قبل الاتفاق مع الإمارات، وليس بسببها".
إلا
أنه استدرك: "طرح الاتفاق وكأنه مرتبط بالأمر (وقف الضم) أكثر ملاءمة لجميع
الدول العربية".
وأعرب كاتس عن أمله في أن يتم تطبيق خطة الضم "بأسرع وقت ممكن".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "الإمارات دولة تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة أكثر من مصر أو الأردن، والعلاقات معها ومع الدول الأخرى في الخليج ستخلق محورا دراماتيكيا بالنسبة لإسرائيل".
وكشف كاتس في تغريدة على "تويتر" أنه خلال زيارته إلى الإمارات نهاية تموز/يوليو 2019 (كان وزيرا لخارجية الاحتلال حينها) التقى بوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، وبحث معه "سبل التعاون المشترك بين الجانبين".
— שמעון ארן شمعون آران (@simonarann) August 15, 2020
وزير الطاقة: مخطط "الضم" سيطبق في النهاية
من جهته قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، الأحد، إن مخطط "الضم" في الضفة الغربية المحتلة، سيتم تنفيذه في المستقبل، رغم تضمن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات بندا خاصا بتعليقه.
وأضاف "شتاينتس" في تصريح لصحيفة
"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "ربما سيحدث تأخير لشهور، ربما سيحدث
الأمر (مخطط الضم) تدريجيا، لكني على قناعة بأنه سيتم تنفيذه".
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو حصل على موافقة مبدئية من واشنطن على ضم أراض بالضفة الغربية المحتلة.
والخميس،
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توصل الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لتطبيع
العلاقات واصفا إياه بـ"التاريخي".
اقرأ أيضا: قرقاش يتراجع ويتحدث عن تأجيل الضم وليس وقفه (شاهد)
وأشار
بيان مشترك للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي والإمارات، إلى أن الاتفاق يشمل وقف إسرائيل
عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.
لكن
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد لاحقا أن حكومته متمسكة بمخطط الضم.
في
سياق متصل، نقلت هيئة البث عن دبلوماسي إماراتي (لم تسمه)، منخرط في الاتصالات مع "إسرائيل"، قوله إن "أبوظبي تسعى إلى عدم إطالة أمد محادثات صياغة اتفاق
التطبيع".
وأضاف
أن "هدف الاتصالات التي لا تزال في بدايتها، بحث التعاون التكنولوجي والعلمي
والاقتصادي، إلى جانب الحوار السياسي وإقامة السفارات".
وتابع
الدبلوماسي الإماراتي، بأن بلاده "ترى ضرورة الفصل بين المكونات المختلفة
للتطبيع الجديد بين الدولتين خلال المحادثات"، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي، إن رئيس الموساد، يوسي كوهين، ربما يتوجه الأحد إلى الإمارات للقاء ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، لترتيب مراسم توقيع اتفاق التطبيع الأخير مع الاحتلال.
ويأتي
إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون
والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وبذلك
تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر
عام 1979، والأردن عام 1994.
وقوبل
الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس"
و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية،
عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".