المعارضة التركية تندد بتصريحات لبايدن ضد أردوغان

انتقدت المعارضة التركية تصريحات للمرشح الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، جو بايدن، هاجم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتعود تصريحات بايدن إلى كانون الثاني/ ديسمبر 2019، وتم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التركي، مثيرة موجة استياء واسعة.

وفي تصريح صحفي، الأحد، قال كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد،  إن حزبه "يتمتع بموروث يكافح من أجل استقلال تركيا"، معربا عن انتقاد شديد لتعهد بايدن بالتدخل لإسقاط أردوغان عبر دعم معارضيه.

وشدد كيليتشدار أوغلو على الرفض القاطع لكافة "القوى الإمبريالية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، قائلا إن مفهوم الاستقلال هو جزء من شخصية حزب الشعب الجمهوري.

— ANKA Haber Ajansı (@ankahabera) August 16, 2020

وبدوره، كتب "محرم إنجة"، القيادي في "الشعب الجمهوري"، والذي تشير تقارير إلى سعيه تشكيل حزب جديد، عبر تويتر، بالإنجليزية: "كما قال أتاتورك: الاستقلال هو شخصيتنا! تغيير الحكومة التركية مسؤولية الأمة التركية وليس مسؤوليتكم!"، مع إشارة إلى بايدن.

— Muharrem İNCE (@vekilince) August 15, 2020

اقرأ أيضا: سياسيون أتراك ينتقدون تصريحات لـ"بايدن" هاجم فيها أردوغان

أما رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المعارض، أكرم إمام أوغلو، فقال خلال فعالية شعبية، إن حديث بايدن عن منح تركيا "الديمقراطية" غير مقبول.

وشدد "إمام أوغلو" على رفض أي تدخل أجنبي في الشأن السياسي للبلاد، مشيرا إلى أن فوزه بالانتخابات المحلية العام الماضي خير دليل على الديمقراطية في البلاد.

وكان زعيم حزب "السعادة" المعارض، تمل كرموللا أوغلو، قد قال في وقت سابق إن "تركيا تدار من داخلها، ولن نسمح لكم برسم سياسة بلادنا، مهما كانت مشاكلنا كبيرة نحلها فيما بيننا، نمتلك الخبرة والأهلية والتجربة لذلك، انتبهوا أنتم لمشاكلكم الخاصة".

— Temel Karamollaoğlu (@T_Karamollaoglu) August 15, 2020

أما زعيم الحركة القومية التركية، دولت بهتشلي، الذي تحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في عدة انتخابات خلال السنوات الماضية، فوصف دعوة  بايدن، لإسقاط أردوغان عن طريق دعم المعارضة، بأنه "مخطط دنيء".

وفي بيان صادر عن بهتشلي، الأحد، أكد أن الحركة القومية التركية تدين بشدة تصريحات بايدن.

وقال بهتشلي: "بات معروف من يقفون وراء الانقلابات والتدخلات الخارجية للدول، والأزمات، والأعمال الإرهابية والمساعي المناهضة للديمقراطية حتى اليوم".