هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت تركيا تمديد نشاط سفينة "أوروتش رئيس" في شرق المتوسط، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حراكا مكثفا وتطورات متلاحقة الأسبوع الجاري.
وقالت صحيفة "حرييت" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن استفزازات اليونان في شرق المتوسط ما زالت مستمرة، واليوم الاثنين تعرض الاتفاقية بين أثينا والقاهرة بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما على البرلمان اليوناني على أن يتم التصويت عليها الأربعاء المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ضمن الجهود المتواصلة لألمانيا لتخفيض التوتر بين تركيا واليونان، سيزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنقرة وأثينا.
ولفتت إلى أن إعلان "نافتكس" الجديد للسفينة التركية، جاء قبل ساعات من انتهاء الإخطار البحري الأول والذي بموجبه كان من المفترض أن تنهي "أوروتش رئيس" مهامها في 24 آب/ أغسطس.
وبحسب الإخطار الجديد، فإن السفينة التركية، ستواصل أنشطتها حتى 27 آب/ أغسطس الجاري.
وتفاعلت وسائل الإعلام اليونانية مع قرار التمديد لـ"أوروتش رئيس"، ونقلت صحيفة عن مصادر يونانية أن تركيا تريد زيادة تصعيد التوترات في شرق المتوسط، فيما ذكرت صحيفة أخرى أن أنقرة تختبر صبر أثينا.
اقرأ أيضا: مناورات إماراتية يونانية بـ"المتوسط" في ظل توتر مع تركيا
ويسود الاختلاف بين تركيا واليونان، بشأن الجرف القاري، فأنقرة تقول إن سفينة "أوروتش رئيس" تقوم بأنشطة التنقيب عن المواد الهيدروكربونية داخل حدود جرفها القاري، لكن اليونان تزعم أن تركيا تنتهك المياه الإقليمية التابعة لها.
وذكرت "حرييت"، أن الأسبوع الجاري، قد يشهد تطورات قد تؤثر على مسار الأزمة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
والاثنين، تعرض اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة بين القاهرة وأثينا التي جرى توقيعها في 6 آب/ أغسطس، على البرلمان اليوناني، ومن المقرر التصويت بشأنها يوم الأربعاء.
وأشارت "حرييت"، إلى أن الأنظار تتجه نحو ما سيترتب على ذلك، وكيف سيكون رد الفعل التركي على القرار.
وكانت تركيا في 14 آب/ أغسطس، أرسلت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكدت فيه على أن الاتفاقية بين مصر واليونان تنتهك الجرف القاري لها، وأنها غير مقبولة وباطلة فيما ردت اليونان برسالة تفيد بأن الاتفاقية تتوافق مع القانون الدولي، متهمة أنقرة بأنها تسعى لانتهاك الحقوق السيادية لها.
مناورات مشتركة مع الإمارات
واليوم الاثنين، تبدأ مناورات جوية مشتركة بين اليونان والإمارات في مناطق مختلفة، بما في ذلك في جزيرة كريت البحرية.
ويشارك في المناورة مقاتلات "أف16" تابعة لسلاح الجو الإماراتي، ولمدة 10 أيام، حيث من المقرر أن تهبط في قاعدة سودا الجوية بجزيرة كريت، ولمدة 10 أيام.
وبصرف النظر عن المناورات مع الإمارات, هناك مناورات مشتركة بين اليونان وفرنسا وإيطاليا وقبرص اليونانية أيضا.
وزير الخارجية الألماني يزور أثينا وأنقرة
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الألماني إلى أثينا، ليجري محادثات فيها ومن ثم يتوجه إلى أنقرة يوم غد الثلاثاء، بهدف استئناف المحادثات المتوقفة منذ أربع سنوات بين البلدين.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء اليونان: تحركات الأسطول التركي تعرقل الحوار
وذكرت "حرييت" أن تركيا ترحب بالوساطة الألمانية، وعلى الرغم من تكرار اليونان استعدادها للحوار، فقد وضعت شروطا مسبقة قبل بدء الحوارات.
اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
والجمعة المقبل، سيعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا لوزراء خارجيته، وتصر اليونان وقبرص اليونانية على فرض عقوبات على تركيا.
وذكرت مصادر يونانية، أنه من المتوقع أن تقبل مفوضية الاتحاد الأوروبي بالتوقيع على قائمة عقوبات ضد تركيا في المستقبل إذا لزم الأمر.
استئناف الحوار
ومع تطلعات استئناف الحوار بين تركيا واليونان، فقد وضعت ألمانيا ثلاث صيغ في محاولة لإنجاحه، وهي: الأولى- إجراء محادثات واسعة النطاق بين تركيا واليونان، مع إضافة المسائل المتصلة بقبرص، وسط توقعات من رفض اليونان لهذه الصيغة كون قبرص اليونانية جزءا من الاتحاد الأوروبي.
أما الصيغة الثانية- الاستجابة لمطلب تركيا، بدعوة كافة أطراف الخلاف، وهي تركيا واليونان وقبرص اليونانية، والتركية، وتشكيل طاولة خماسية بقيادة ألمانيا.
والصيغة الثالثة والأخيرة- رعاية مباحثات سرية بين تركيا وقبرص اليونانية.
ألمانيا تعارض العقوبات على تركيا
ووفقا لصحيفة فيليليفثيروس، فإن أثينا لن تقدم طلبا للاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة، وتستخدم قبرص اليونانية للضغط على تركيا.
وستطلب قبرص اليونانية، فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي إذا واصلت تركيا أنشطتها، لكن ألمانيا ودول أخرى ترفض بشدة اتخاذ أي قرارات ضد تركيا.