هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت أنقرة إن اليونان تحاول إثارة تصعيد الأوضاع شرق البحر الأبيض المتوسط، دون أن تضع بالحسبان حجم قدراتها وقوتها.
وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، في مراسم افتتاح رصيف بحري في ولاية تكيرداغ شمال غرب البلاد، إن الكثير من الدول غير المعنية بالمنطقة بدأت بالتدخل بعد ظهور نتائج بحثية تشير إلى احتمالية وجود مصادر للغاز الطبيعي.
وكثفت تركيا في الآونة الأخيرة في جرفها القاري أعمال البحث والتنقيب عن مصادر الطاقة، وسط خلاف متصاعد مع اليونان التي تزعم أن أنقرة تنتهك القانون الدولي وتعتدي على المياه الإقليمية للجزر اليونانية.
ومؤخرا تجري اليونان مناورات عسكرية مع الإمارات، وأخرى مع فرنسا وقبرص اليونانية، فيما أعلنت تركيا عن خطوات مشابهة في المنطقة ذاتها.
وشدد شنطوب على أن اليونان وقبرص اليونانية تعملان على تصعيد التوتر في المنطقة، مؤكدا أن بلاده ستستخدم كافة حقوقها وصلاحياتها المستمدة من القانون الدولي للحفاظ على مصالحها وقبرص التركية.
اقرأ أيضا: تركيا تعلن اعتراض مقاتلات يونانية بـ"المتوسط" (شاهد)
وأشار إلى أن تركيا لا تدعي حقها في مناطق صلاحية دول أخرى، مؤكدا على ضرورة أن يمتلك كل أحد حقه.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التركية اعتراض مقاتلات يونانية حاولت الاقتراب من منطقة "إخطار نافتكس" لها في شرق المتوسط.
وأكد شنطوب أن بلاده لا تطمع في حق تمتلكه اليونان، "ولكن حقوق شعبنا ودولتنا سندافع عنها حتى النهاية مهما كلفنا الأمر، ونمتلك القوة لتحقيق ذلك".
واستطرد: "مواقف بعض الدول مثيرة للدهشة، وخاصة فرنسا، فما الذي تبحث عنه في شرق المتوسط؟".
وأوضح أنها ( فرنسا) عاجزة عن تبرير سبب تواجدها العسكري في شرق المتوسط، تبريرا يستند إلى القوانين الدولية.
وفي ظل التصاعد مع اليونان، هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا، مطالبا الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات عليها وعدم السماح لها بالسيطرة في شرق المتوسط.
في السياق ذاته، في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حلف الناتو بتحمل مسؤوليته تجاه خطوات اليونان التي "تتجاهل القانون الدولي وتضر بالسلام الإقليمي في شرق المتوسط" بحسب الرئاسة التركية.
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل حماية حقوقها ومصالحها في كل زمان ومكان، وأنها تؤيد حلا عادلا يعود بالفائدة على دول شرق المتوسط كافة.
ويسود الاختلاف بين تركيا واليونان، بشأن الجرف القاري، فأنقرة تقول إن سفينة "أوروتش رئيس" تقوم بأنشطة التنقيب عن المواد الهيدروكربونية داخل حدود جرفها القاري، لكن اليونان تزعم أن تركيا تنتهك المياه الإقليمية التابعة لها.