هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على عكس ما جرى تداوله في الأيام الأخيرة من تجميد الحكومة الإسرائيلية لخطة ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، كشفت صحيفة عبرية أن ما يجري على الأرض الفلسطينية يكشف أن خطة الضم الإسرائيلية في ذروتها.
وأكدت صحيفة "هآرتس" في
افتتاحيتها اليوم، أن "خطة الضم في ذروتها"، موضحة أنه "في الوقت
الذي يوقع فيه رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو على اتفاقات سياسية، تزيل ظاهرا عن الطاولة خطة الضم، فإنه يجري على الأرض واقع
معاكس جوهريا".
وتابعت: "عمليا، يجري بحكم الأمر الواقع كل الوقت ضم تدريجي
وثابت لأراضي الضفة"، منوهة إلى أن ما يسمى "لجنة الخارجية والأمن" في
الكنيست، أجرت بحثين عنيا بما يسمى "السيطرة الفلسطينية على المنطقة
"ج"، واحتج طاقم البحث الإسرائيلي، زاعمين أن "البناء الفلسطيني في
61 في المئة من الضفة الغربية يخنق المستوطنات ويخرب عليها فرصة التوسع".
وذكرت الصحيفة أن ما قاله طاقم البحث
"نقيض تام للواقع"، مشيرة إلى أن المناطق "ج" التي عرفت في
اتفاقية أوسلو كمناطق تحت السيطرة المدنية
والأمنية لإسرائيل، وكان هذا تعريف مؤقت يستهدف رسم انتشار تدريجي جديد للجيش
الإسرائيلي في المنطقة، وفي هذا المجال تسكن جماعات فلسطينية قديمة، والأراضي
فيها هي المجال واحتياطيها من الأراضي، وكذا لباقي المدن والقرى الفلسطينية في
أرجاء الضفة الغربية".
اقرأ أيضا: الاحتلال ينفي التراجع عن الضم.. وصحيفة تكشف "مفاجأة"
ونبهت إلى أنه "كان واضحا للدول
الغربية، بما فيها للولايات المتحدة وللدول العربية وللفلسطينيين وللإسرائيليين،
بأن المنطقة "ج" ستكون في داخل
الدولة الفلسطينية التي ستقوم إلى جانب إسرائيل، غير أن الأخيرة لم تكرس فقط
سيطرتها المدنية والأمنية في المنطقة، بل سعت بثبات، بوسائل بيروقراطية وعسكرية،
إلى تقليص عدد الفلسطينيين الذين يعيشون
هناك، في الوقت الذي تمنع فيه أي تنمية أو بناء ضروريين للسكان، كما أنها تنكرت لالتزاماتها النابعة من كونها دولة احتلال".
وفي اجتماعات لجنة الخارجية والأمن
مؤخرا، أعلن نواب من "الليكود" ومن "بنيامينا"، أنه "على
الفلسطينيين أن يكتفوا بالمناطق "أ و ب"، وهذا يعني 39 في المئة من
مساحة الضفة الغربية
وطالب النائب الإسرائيلي نير
بركات، بـ"توطين مليوني يهودي في الضفة"، هكذا قال النائب جدعون ساعر، على طريقته.
وذكرت "هآرتس"، أن وباء
كورونا وكل ما يجري حاليا، "لا يمكنه أن يخفي "رؤيا" الجيوب
الفلسطينية، التي هي واقع كابوسي يتجسد أمام ناظرينا، وهذا ليس له أي صلة بحل
الدولتين، الذي يفترض أن يذكر بالاتفاق مع الإمارات"، مضيفة أن "هذا تحقيق
لرؤيا المستوطنين، والتي في نهايتها، تحول إسرائيل رسميا إلى دولة أبرتهايد".