هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت قناة تركية، تفاصيل اللقاءات بين الجانبين التركي والروسي بشأن الأزمة الليبية.
وعلى مدار يومين، عقد الجانبان الروسي والتركي، مباحثات بينهما في أنقرة بشأن التطورات في سوريا وليبيا.
وبشأن الملف الليبي، أوضحت قناة "سي أن أن" التركية، أنه خلال الاجتماع تم تبادل أوراق بين الطرفين بشأن ليبيا، لا سيما في ما يخص مدينة سرت والجفرة.
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الوفدين التركي والروسي، يقتربان من إنهاء المفاوضات الطويلة الأمد بشأن ليبيا، وفي الاجتماع الفني الأخير بأنقرة، تم التقارب في وجهات النظر، مستدركة بالوقت ذاته أن هناك بعض القضايا الحساسة لم يتم حسمها.
وأشارت إلى أن الجانب الروسي قدم مذكرة للحانب التركي بعد تقديمها من الجانب التركي.
ما هي القضايا الحساسة التي يتواصل بشأنها الجانبان ولم يتم حسمها؟
وذكرت القناة التركية، أن الجانبين ما زالا يعملان على صيغة مشتركة بشأن مقترح منطقة منزوعة السلاح في مدينة سرت والجفرة.
وأوضحت، أنه بالوقت الذي تتباين فيه وجهات النظر بين الجانبين بشأن كيفية وتوقيت إجراءات تجريد سرت والجفرة من السلاح، تم التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار بالتزامن من أجل البدء بذلك.
اقرأ أيضا: حفتر يعلن إنهاء الإغلاق النفطي شرق ليبيا
أما المسألة الأخرى التي لم يتم حسمها، فتتمثل في من هي الأطراف التي ستسيطر على الخط المزمع إنشاؤه في سرت وجفرة، وستشرف على وقف إطلاق النار هناك؟
وأضافت أن الآلية التي ستنشؤها الأمم المتحدة أو الليبيون فيما بينهم هي في طليعة المقترحات بشأن السيطرة على المنطقة، لكن جرى التأكيد بين أنقرة وموسكو على أنه من أجل إنشاء آلية بين الأطراف الليبية، يجب أن تنتهي الاضطرابات بين برلمان طبرق وطرابلس.
أما القضية الثالثة، فهي مسألة السيطرة على النفط والإيرادات النفطية، وعلى وجه الخصوص بحسب القناة، عدم التزام حفتر برفع الحصار النفطي بحلول 12 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وذكرت القناة التركية، أن حصار الحقول النفطية يسبب أضرارا جسيمة للاقتصاد الليبي، وتزايد الاحتجاجات في شرق وغرب ليبيا.
يشار إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أعلن الجمعة، أنه قرر استئناف إنتاج النفط، ووقف الإغلاق النفطي في شرق ليبيا.
وكشفت القناة التركية، أن تركيا وروسيا ستعقدان اجتماعهما القادم حول ليبيا في موسكو، لمناقشة كافة المواضيع السابق ذكرها من أجل التوصل لحل بشأنها.
وأوضحت، أن الجانبين الروسي والتركي، قد يتوصلان لاتفاق في اجتماعهما المقبل بشأن ليبيا، وسيلي ذلك زيارة لوزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو لتركيا، والتي جرى تأجيلها سابقا، بسبب تعثر المفاوضات الفنية بين الجانبين حول سرت.