كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا مقترحا لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تقسيم
سوريا إلى "كانتونات" بزعم "ضمان الأمن وحقوق الجماعات الإثنية المختلفة".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه المبادرة ليست جديدة، حيث تم طرحها منذ سقوط النظام السوري وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد، وذلك "كحل يضمن الاستقرار في المنطقة"، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة أن وزير حرب
الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ترأس قبل يومين اجتماعا مصغرا للمجلس الأمني في دولة الاحتلال، تمهيدا لاجتماع موسّع سيقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قريبا.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد الاجتماع على الأوضاع في "الساحة الشمالية"، مع تركيز خاص على "التغيرات في سوريا والتحديات المتعلقة بالمجموعات المتمردة والأقليات مثل الدروز والأكراد"، وفقا للصحيفة.
وأشار الوزير وعضو المجلس الأمني في دولة الاحتلال إيلي كوهين إلى أن الهدف من هذا المقترح هو "ضمان أمن حدودنا الشمالية وتمكين إسرائيل من تعزيز دفاعاتها بشكل نشط ضد التهديدات التي تشكلها مجموعات المتمردين، التي لا تلتزم باتفاقيات فصل القوات".
ونقلت الصحيفة أن الاجتماع تناول أيضا شكوكا تجاه دور قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد
الشرع في المنطقة، مع التأكيد على أهمية حماية الأقليات الإثنية مثل الدروز والأكراد.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد كوهين على أن "المبادرة الخاصة بتقسيم سوريا إلى كانتونات ستُدرس خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده"، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضحت مصادر أمنية للصحيفة العبرية، أن إسرائيل لا تعتزم البقاء في سوريا، لكنها أيضا لا تخطط لمغادرة المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام، حتى يتم تحقيق استقرار شامل.
وأضافت المصادر أن "إحدى الوسائل لتحقيق ذلك قد تكون عبر إعادة تشكيل سوريا وحدودها بما يسمح لإسرائيل بسحب قواتها دون تعريض أمنها للخطر". واختتمت الصحيفة العبرية بالإشارة إلى أن "مثل هذه التوقعات لا تبدو قابلة للتحقيق في الوقت الراهن".