صحافة تركية

صحيفة: هذا ما طلبه وفد روسيا من تركيا بإدلب.. هكذا ردت أنقرة

أجرى وفد روسي في أنقرة مع الجانب التركي مباحثات حول إدلب- الأناضول
أجرى وفد روسي في أنقرة مع الجانب التركي مباحثات حول إدلب- الأناضول

تناولت صحيفة تركية، اللقاءات الأخيرة بين الجانبين الروسي والتركي بشأن الأزمة السورية وليبيا، لافتة إلى أن موسكو تمارس ضغطا على أنقرة لسحب نقاط مراقبة في منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال غرب سوريا.

 

وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن العملية في الساحة السورية تتقدم بشكل متأرجح، حيث ينخفض التوتر من جهة ويتصاعد من جهة أخرى.

 

وأضافت، أن الطرف الروسي بمجرد تحقيقه توازنا بالميدان، فإنه يجلس على الطاولة ويسعى للبحث عن حلول، وجرى استخدام هذا الأسلوب في إدلب مع تركيا ومنطقة دير الزور مع الولايات المتحدة.

 

وأشارت إلى أنه مع تطهير المناطق من تنظيم الدولة في الشمال السوري، وتقليص مناطق الصراع، وترك أعداد صغيرة من القوات بعد الانسحاب ميدانيا، إذا بقي التوتر في مناطق محدودة.

 

وأوضحت، أن أهم منطقة تراكم فيها التوتر هي إدلب، بعد قيام النظام السوري المدعوم من موسكو، بالدفع بعدد كبير من المقاتلين الأجانب وعنصر من تنظيم الدولة إلى تلك المنطقة، وخلق مشكلة جديدة تهدف لنقلهم إلى تركيا.

 

وأشارت إلى أنه ونتيجة لموقف أنقرة الحازم بشأن هذه المسألة، تم التوصل إلى حل وسط مع موسكو، وتم إنشاء نقاط المراقبة أولا، ولكن النظام السوري قام بمحاصرة بعض نقاط المراقبة، لافتة إلى أنه جرى التغلب على هذه المسألة من خلال التوصل لوقف إطلاق النار في أذار/ مارس الماضي، والمشاركة مع روسيا بتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي "أم4".

 

اقرأ أيضا: اجتماع عسكري بين أنقرة وموسكو لبحث توتر إدلب.. وهجوم للنظام
 

وشددت الصحيفة، على أن الحفاظ على أماكن تمركز نقاط المراقبة تم تضمينه في اتفاقية موسكو الموقعة في 6 أذار/ مارس الماضي.

 

وأضافت أن القوى المعارضة للاتفاق بين أنقرة وموسكو، بدأوا بعد ستة أشهر يتخذون خطوات تسهم في إفشاله وإنهائه.

 

وأوضحت، أنه منذ فترة بدأت الهجمات على الدوريات التركية الروسية المشتركة على الطريق "أم4"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبينما كانت قوات الأسد تسعى للتسلل على الطريق "أم4"، قامت بعدة اعتداءات على المناطق التي تتواجد فيها النقاط التركية من جهة حماة وحلب.

 

وأشارت إلى أنه ومع الانتهاكات المتواصلة في إدلب، ذهب وفد من أنقرة إلى موسكو لمناقشة آخر التطورات، وتم التأكيد مرة أخرى على تصميم كلا الجانبين على اتخاذ تدابير لازمة لمواصلة وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، ولكن لم يحدث شيء كما هو متوقع، وزاد التوتر بشكل أكبر مؤخرا.

 

وتابعت الصحيفة، أن الوفد الروسي وصل إلى أنقرة أول أمس، لبحث التطورات في إدلب ومناقشة الأزمة الليبية، وبالتزامن مع ذلك وبهدف إحداث ضغط روسي على طاولة الحوار مع أنقرة، نظمت مظاهرات في محيط نقاط المراقبة.

 

وذكرت وزارة الدفاع التركية، أن مدنيين مدفوعين من النظام السوري قاموا بالاعتداء على بعض نقاط المراقبة، وتم تفريقهم بعد اتخاذ التدابير اللازمة.

 

اقرأ أيضا: توتر تركي روسي شمال سوريا.. ونفي أمريكي لسقوط مروحية
 

ولفتت الصحيفة، إلى أن نقاط المراقبة التي تعرضت للاعتداءات تقع على حدود حلب من إدلب التي تهيمن عليها تركيا.

 

ونقلت عن مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن الروس كرروا بالفعل مطالبهم بسحب نقاط المراقبة إلى الشمال من الطريق الدولي "أم4"، إلى جانب خفض القوات التركية في إدلب.

 

وأضافت أن الرد التركي تمثل، بتصميم على موقفها من اتفاقي موسكو وأستانا، ورفضت المطالب الروسية.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن الروس بالتزامن مع الاجتماع مع الجانب التركي في أنقرة، قامت مقاتلاتهم بشن غارات جوية جنوب منطقة "أم4".

 

وختمت الصحيفة، أن عدم توصل الطرفين لاتفاق، ينذر بما سيحدث في المستقبل، ويهدد مستقبل اتفاق موسكو.

التعليقات (0)