سياسة تركية

أردوغان يهاجم إسرائيل بالأمم المتحدة.. ومندوب الاحتلال يغادر

شدد الرئيس التركي على ضرورة الحفاظ على الزخم النسبي الرامي لخفض التوتر شرق المتوسط- الأناضول
شدد الرئيس التركي على ضرورة الحفاظ على الزخم النسبي الرامي لخفض التوتر شرق المتوسط- الأناضول

غادر المندوب الإسرائيلي الدائم بالأمم المتحدة جلعاد أردان، قاعة المنظمة الأممية في نيويورك بعد هجوم شنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل خلال كلمته، بحسب ما نشره إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن أردوغان قال في رسالة عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح دورتها الـ75: "اليد القذرة التي تمتد للقدس حيث توجد الأماكن المقدسة للأديان الثلاثة تزيد من وقاحتها".

وأكد الرئيس أردوغان أن "تركيا لن تدعم أية خطة لا يكون الشعب الفلسطيني طرفا فيها"، في إشارة إلى "صفقة القرن" الأمريكية.

 

 

 


وأشار الرئيس التركي إلى أن "الفلسطينيين يواجهون سياسة القمع والعنف من جانب إسرائيل منذ أكثر من نصف قرن"، بحسب المصدر ذاته.

 

وشدد الرئيس التركي على أنه لن يكون حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلا بـ"إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967".

من جانبه، زعم المندوب الإسرائيلي أن الرئيس أردوغان "يواصل تصريحاته المعادية للسامية ضد إسرائيل"، على حد قوله.

 

وفي سياق متصل، قال أردوغان إن "الدول التي أعلنت نيتها فتح سفارات بالقدس تساهم في تعقيد القضية".

 

وفي وقت سابق، حثّت الخارجية التركية كوسوفو على عدم الانجرار إلى فتح سفارة لدى الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، بعد أنباء تم تداولها حول اعتزام بريشتينا المضي في الخطوة، عقب اتفاق "تطبيع" مع الاحتلال. 

 

اقرأ أيضا: عباس يدعو أردوغان لدعم المصالحة والانتخابات الفلسطينية
 

وكانت الخارجية التركية قد أعربت عن "قلقها العميق" إزاء قرار صربيا نقل سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، معتبرة ذلك انتهاكا سافرا للقوانين الدولية.

 

وجاء ذلك ضمن تعقيب تركي على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 4 أيلول/سبتمبر الجاري أن صربيا التزمت بنقل سفارتها إلى القدس، فيما اتفقت كوسوفو مع الاحتلال على التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية معه.

 

أزمة شرق المتوسط

 

وفي سياق آخر، شدد الرئيس التركي على ضرورة الحفاظ على الزخم النسبي الرامي لخفض التوتر شرق المتوسط، مؤكدًا أهمية تفعيل قنوات الحوار عبر خطوات متبادلة.


جاء ذلك خلال مشاركته بقمة ثلاثية عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.


وأوضح البيان أن أردوغان ناقش مع ميركل وميشيل، مستجدات الأوضاع شرق المتوسط، وأنه تم التأكيد خلال اللقاء على استعداد تركيا واليونان للشروع بمحادثات استكشافية.


وأضاف أن الرئيس التركي شدد على أهمية الخطوات التي ستقدم عليها اليونان، من حيث كيفية المضي قدما في الاتفاق على تنشيط قنوات الحوار.

 

اقرأ أيضا: أكار: اجتماع عسكري جديد مع الجانب اليوناني الثلاثاء بمقر الناتو

وذكر البيان أن أردوغان أكد خلال اللقاء، على أن تركيا كانت وما زالت تؤيد حل الخلافات عن طريق الحوار، وأن أنقرة لم تتخلّ عن ضبط النفس رغم كافة الاستفزازات.


وأعرب الرئيس أردوغان عن تقديره لمبادرات ألمانيا الرامية للعب دور الوساطة.


كما أعرب عن ثقته بإمكانية اتخاذ قرارات بناءة في مؤتمر إقليمي حول شرق المتوسط، بمشاركة جميع الأطراف وبينهم القبارصة الأتراك.


وتابع البيان: "الرئيس أردوغان أعرب عن أمله في أن تسفر قمة زعماء الاتحاد الأوروبي التي ستعقد الخميس، عن نتائج من شأنها تحسين العلاقات التركية الأوروبية".


وأكد أردوغان أن "علاقات الجانبين ستعود إلى مجراها الطبيعي في حال أقدم الاتحاد الأوروبي على خطوات إيجابية بخصوص اتفاقية الاتحاد الجمركي والهجرة ورفع تأشيرة الدخول للأتراك".


ولفت إلى أن تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا سيساهم في إيجاد حلول للمشاكل الإقليمية.


كما تناول أردوغان مع ميركل وميشيل تفاصيل العلاقات القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.


وحضر القمة الثلاثية من الجانب التركي، وزيرا الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم كالن.

التعليقات (3)
محمود المطوي
الأربعاء، 23-09-2020 04:58 ص
الله المستعان لاردقان
محمد يعقوب
الأربعاء، 23-09-2020 01:57 ص
أتحدى إن كان هناك رئيس عربى أو مسلم من خارج مفرقة العرب (ألجامعة العربية سابقا) يجرؤ على قول ما قاله الرئيس التركى ، حفظه الله للإسلام، في كلمته للأمم المتحدة. قال أردوغان، اليد القذرة التي تمتد للقدس حيث توجد ألأماكن المقدسة للديانات الثلاث تزيد من وقاحتها!!! أشار أيضا إلى ما يلاقيه الشعب الفلسطيني من قمع وعنف من جانب دولة ألإحتلال. وأشار أيضا أنه لن يكون هناك حل للصراع إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود حزيران. هل هناك رئيس عربى يجرؤ على قول نصف ما قاله أردوغان الرئيس المسلم ألذى لم ينس غير المسلمين وحقهم بالقدس ألشريف.للمرة المليون ألشعوب العربية والإسلامية تحيى الرئيس أردوغان على شجاعته في قول الحق ولا يخاف لومة لأئم.
محمد قذيفه
الثلاثاء، 22-09-2020 07:07 م
الله أكبر جاء أصحاب البارود ، فلا نامت اعين الجبناء الخونة ، قال عالم مسلم أن التطبيع خيانة قوميا وكفرا دينيا