هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر مسؤول إسرائيلي، من انهيار المنظومة الصحية لدى دولة الاحتلال، بسبب سياسيات حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع وباء كورونا وتداعياته الخطيرة.
وذكر البروفيسور زئيف روتشتاين، مدير عام مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، في مقال نشر بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أنه يوجد آلاف المصابين بفيروس كورونا يوميا، في حين لا نزال غير قادرين على إجراء فحوصات كورونا لناقلي العدوى، أو عزلهم بسرعة كافية".
وقال: "لا تشتكوا من الجمهور لعدم استجابته وفقدانه الثقة بزعمائهم السياسيين والصحيين، كونهم بالتأكيد لا يقدمون قدوة شخصية، ولا يمكن التعويل عليهم حين تتركز خطواتهم فقط على القيود والإغلاق؛ التي لا تستجيب دوما للمنطق الطبي"، لافتا إلى أن "التذبذب، نزعة المخادعة الإسرائيلية والفزع، كلها مشاهد رائجة هذه الأيام".
ونبه روتشتاين، إلى أن "مدراء المستشفيات في إسرائيل، ليس لديهم المال لشراء مستلزمات ضرورية للتشغيل الجاري للمستشفيات، بينما يعمد مندوبو المالية إلى معاقبة المستشفيات التي تخرج عن الصف الذي تمليه عليهم وزارة المالية، وفي ساعة الطوارئ هذه، لا يزالون يتحدثون عن تقليصات"، منوها إلى أن وزير المالية يدعي، أنه قام بتحويل كل الأموال اللازمة للأداء الكامل لمهامها.
ولفت إلى أنه "لا يوجد ما يكفي من الطواقم الطبية والإغاثية للمستشفيات، من أجل معالجة المرضى، ليس لديها قدرة على تمويل تشغيل أطباء وممرضات أكثر، كي يتيحوا للطواقم بعضا من التنفس أيضا".
وأضاف: "لا تشتكوا من الأصوليين ومن الأقليات على تسريع وتيرة العدوى؛ فهم ببساطة غير مذنبين في أن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي ليس عاليا، والاكتظاظ يسود لديهم"، لافتا إلى أن "وسائل الإعلام تضخم الأمر، عندما لا تنجح إسرائيل في أن تصدر معطيات موثوقة".
وأشار مدير عام "هداسا"، إلى تفاقم انتقال العدوى في جهاز التعليم، لأنه لم يبحث على الإطلاق اقتراحا بسيطا لأخذ عينات دورية من طواقم المدارس، مؤكدا أن "الفتح السريع للمدارس، أشعل الموجة الثانية من تفشي الوباء، كما أن الفتح التدريجي سيؤدي بنا إلى العدوى ذاتها تماما، ولكن بالتدريج".
وبين أن البعض اعتبر أن توصية رئيس لجنة الصحة في الكنيست، بـ"تحويل الأموال من المستشفيات إلى نجمة داود الحمراء، كي تعالج به المرضى في بيوتهم بدلا من المستشفيات، هي انعدام للمعرفة وشعبوية هدامة، من شأنها أن تضر بكل الجمهور".
وتابع: "لا تشتكوا حينما يأتي غدا جنرال الشتاء ومعه الإصابة المزدوجة بالأمراض وتنهار كل المنظومة الصحية، لأننا لم نتمكن من الاستعداد لهذا اليوم الرهيب، وجففنا الجهاز الصحي بدلا من أن نضمن جاهزيته لهذا اليوم".
وفي مؤشر على فشل الحكومة الإسرائيلية في مواجهة وباء كورونا، طالب روتشتاين، بأخذ خطوات تتعلق بما يمكن فعله اليوم وليس غدا، وقال: "اخرجوا رجاء من المفاهيم المغلوطة وفكروا جيدا أين أخطأنا، وما الذي يمكن عمله اليوم وليس غدا، وخفضوا رؤوسكم احتراما لجنود كورونا أهل الطب؛ أولئك الذين ينقذون الجميع بأدائهم المهني، ورجاء ساعدوهم هم والمستشفيات بكل طريقة ممكنة".
اقرأ أيضا : كورونا.. تجارب أولية ناجحة بتركيا.. وغيتس يحدد موعد نهايته
في السياق نفسه سجلت دولة الاحتلال قفزة كبيرة في عدد الإصابات بواقع 6782 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال اليوم الماضي "الثلاثاء" فقط.
وقال مفوض مكافحة كورونا البروفيسور روني جامزو: "هذا هو أعلى رقم يومي منذ تفشي الفيروس في إسرائيل".
ووفقا لتقديرات غمزو، فإنه بحلول نهاية الأسبوع من المتوقع أن يتجاوز عدد المرضى في حالة خطيرة الـ800، وهو ما يعتبر الحد الأعلى الذي يمكن أن تستوعبه وتواجهه المستشفيات.
في ذات السياق يجتمع مجلس وزراء كورونا الساعة الـ11:30 صباحا لمواصلة المناقشات بشأن تشديد الإغلاق.
وستعرض توصية فريق خاص مشترك بين الوزارات من وزارة الصحة ووزارة العدل والشرطة على مجلس الوزراء، كورونا الذي من المتوقع أن يفرض قيودا متطابقة على الصلاة والمظاهرات وأي تجمع آخر.
وسيتم بعد ذلك اتخاذ القرار النهائي بشأن التظاهرات التي وفقًا لما يبدو فإنه سيتم فرض قيود عليها.
وتتضمن الخطة المقترحة لتشديد الإجراءات إغلاق دور العبادة، بحيث يتم إغلاق الكنس بعد "يوم الغفران" وتقليص الشعائر التلمودية في ساحة البراق، مع التوجه لتشديد التقييدات على المظاهرات والاحتجاجات.
وتشمل القيود المحتملة وبضمنها إمكانية حظر التجول منع تجمهر أكثر من 5 أشخاص في الأماكن المغلقة.
تقليص عدد العاملين بالقطاع العام بنسبة 50%. وانتقال القطاع العام للعمل بموجب أنظمة الطوارئ. وإغلاق دور العبادة والسماح بإقامة الصلوات في مساحات مفتوحة وفقا لقيود خاصة.
وأيضا إغلاق الأسواق، ووقف عمل المواصلات العامة، وإغلاق مطار بن غوريون ووقف الرحلات الجوية باستثناء تلك التي تعتبر "حيوية".