هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هددت
الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة في السودان بتصعيد موقفها من التوقيع
النهائي للسلام في جوبا عاصمة جنوب السودان، مؤكدة أنها سوف تتبنى "كل ما هو
متاح للحفاظ على الحقوق الأدبية والسياسية"، وذلك حال عدم التزام الوفد
الحكومي بالاتفاق الذي تم الانتهاء إليه في السابق.
وقالت
الجبهة في بيان، السبت، تلقت "عربي21" نسخة منه: "ظللنا نحن في
الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة نصمد ونتسامى فوق ما يحصل من مؤامرات مُرتبة
ومُدبرة تقف حول مسيرتنا في الرؤى والمبادئ التي جعلتنا نختار طريق الكفاح والنضال
طيلة السنوات الماضية، وحتى وصولنا إلى مرحلة التفاوض حول قضية السلام الشامل في
السودان".
وأضافت:
"بدأت بعد ذلك سيناريوهات الإقصاء والتغييب والانقلاب على شرعية هذا المسار، عبر تدخلات واضحة وسافره خارج الأطر التنظيمية التي خلقت هذا الخلاف، وظلت ترسم عليه
عبر المراحل المختلفة من بعد توقيع إعلان المبادئ وحسن النوايا، مرورا بتفاصيل
التوقيع بالأحرف الأولى وما حدث فيه، والذي يعلمه الجميع".
واستطردت
الجبهة قائلة: "بالرغم من ذلك، كان سكوتنا من منظور المصلحة العامة للأهل
بالشرق والسودان؛ حتى لا يحفظ لنا التاريخ السياسي أننا من شوّه صورة السلام الذي
تعطش له الشعب السوداني، وأيضا حتى لا يتخلف ركب الشرق عن قطار التنمية والاستقرار
والسلام".
اقرأ أيضا: الأمين داؤود: اتفاق السلام مع حكومة السودان خلال 3 أيام
وأكملت
الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة: "بعد ذلك تمت عدة لقاءات مع الوسيط
الجنوبي، ووجدنا منه التزامات عدة بالإصلاح والإنصاف، ونقدر حسن النوايا وطيب
الكلام، الذي تم من الوساطة التي أقرت على حضورنا إلى جوبا في غضون الأيام القليلة
القادمة لمعالجة القضية".
ولفتت
الجبهة إلى "التزام رئيس الوفد الحكومي بالعودة إلى ما تم الاتفاق حوله، ونحن
في انتظار ذلك على أرض الواقع"، مضيفة: "إذا تعذر ذلك، سوف نتبنى كل ما هو
متاح للحفاظ على الحقوق الأدبية والسياسية".
وفي 31 آب/ أغسطس الماضي، أعلن السودان التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق
سلام بين حكومة الخرطوم وقادة بالجبهة الثورية (حركات مسلحة)، في جوبا عاصمة جنوب
السودان، دون حضور رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وعضو المجلس
الرئاسي للجبهة الثورية السودانية، الأمين داؤود.
وكان "داؤود" قد كشف، في تصريحات إعلامية، عن اختطافه من قبل
أجهزة أمن دولة جنوب السودان، ووضعه في أحد المكاتب داخل مطار جوبا لمدة ساعتين
ونصف.
وقال: "قُدمت لي الدعوة للمشاركة في مراسم التوقيع بالأحرف الأولى
لاتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية. وعند وصولي لمطار جوبا تم
اختطافي من قبل الأجهزة الأمنية واعتقالي في المطار، لمدة ساعتين ونصف؛ لأجل تعطيل
عدم حضوري التوقيع".
وأشار داؤود إلى وجود جهات (لم يسمها) لها مصلحة في عدم مشاركته في مراسم توقيع
اتفاق السلام، محذرا مما وصفه بالمخطط الكبير، الذي قال إنه يُحاك ضد شرق السودان.