هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس اتحاد المقاولين الأتراك، مدحت ينيغون، أن السعودية والإمارات، وضعتا معيقات أمام المقاولين الأتراك إلى جانب البضائع التركية.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "سوزجو" وترجمتها "عربي21"، أشار فيها ينيغون، إلى أن المقاولين الأتراك، تلقوا أعمالا بقيمة ثلاثة مليارات دولار عام 2018، ولكن انخفض هذا الرقم في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020 إلى 21 مليون دولار فقط.
وكانت وسائل إعلام تركية، كشفت سابقا أن السلطات السعودية فرضت حظرا على البضائع التركية بشكل رسمي ابتداء من بداية الشهر المقبل، ليكشف رئيس اتحاد المقاولين الأتراك عن معيقات كبيرة يواجهها قطاع المقاولات أيضا.
وأوضح المسؤول التركي، أن السلطات السعودية تضع العراقيل أمام المقاولين الأتراك هناك، لافتا إلى أنهم عام 2018 تلقوا عقودا بلغت نحو 3 مليارات دولار، وانخفض هذا الرقم ليصبح 560 مليون دولار عام 2019، ليصل إلى 231 مليون دولار العام الجاري.
وأشار إلى أن العقود التي بلغت قيمتها 21 مليون دولار في الأشهر الثمانية من العام الجاري، هي لأعمال إضافية قديمة أو مشاريع لشركات شريكة مع أخرى سعودية.
اقرأ أيضا: صحيفة: السعودية تمنع رسميا دخول المنتجات التركية لأراضيها
في ذات السياق، كشف ينيغون، أن الأمر ذاته يحصل مع دولة الإمارات، لافتا إلى أن مشتريات الأعمال التعاقدية في ذلك البلد بلغت عام 2017 نحو 1.7 مليار دولار، ولكن في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020 بلغت قيمة الأعمال صفر.
وأضاف أنهم يشهدون في الأشهر الأخيرة مشاكل في تحصيل مستحقات أعمالهم التي تم التعاقد عليها سابقا في السعودية، وما هو تحت الإنشاء حاليا، مضيفا أنهم لا يعانون من أي مشاكل مع دول الخليج الأخرى حاليا.
وقالت صحيفة "سوزجو"، إنه وفقا لبيانات جمعية المصدرين التركية، فالصادرات التركية لدول الخليج خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري تراجعت إلى 1.8 مليار دولار، بينما كانت في الفترة ذاتها من العام الماضي 2.2 مليار دولار، أي بانخفاض 16 بالمئة.
وأضافت أنه رغم ذلك، فإن الضربة الحقيقية كانت مع قطاع المقاولات، موضحة أن التعاقدات مع دول الخليج بلغت قبل عام واحد نحو 5-6 مليارات دولار، لكنها انخفضت في الأشهر الثمانية من هذا العام إلى 1.2 مليار دولار.
ولفتت إلى أن تركيا تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في الدور العالمي في قطاع المقاولات في قائمة "أكبر 250 شركة مقاولات في العالم"، وتعد المملكة السعودية هي الدولة التي تحتل المرتبة السادسة التي تم فيها تنفيذ معظم المشاريع في 50 عاما من المقاولين الأتراك.