هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا مسؤول سعودي، الأحد، المستثمرين والتجار والمواطنين إلى مقاطعة اقتصادية شاملة لتركيا، وسط تصاعد حدة الخلافات بين الرياض وأنقرة منذ إعلان الأخيرة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول.
ونشر رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عجلان العجلان، تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها: "المقاطعة لكل ماهو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي (التاجر والمستهلك)".
وبرر عجلان دعوته لمقاطعة تركيا بأنها "ردّ على استمرار العداء من الحكومة التركية على القيادة السعودية والمواطنين".
— عجلان العجلان (@ajlnalajlan) October 2, 2020
وتركيا والسعودية على خلاف منذ سنوات بشأن السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي. وزادت حدة التوتر بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018.
وقالت رويترز، إن مكتب الاتصالات بالحكومة السعودية لم يرد على طلب التعليق.
والخميس الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تقف ضد قاتلي الصحفي جمال خاشقجي، وليس ضد الإدارة والشعب السعودي.
وفي تعليقه لمحرري وكالة الأناضول، على دعوات حظر السعودية للمنتجات التركية، قال إن: "حظرا كهذا في حال إقراره لا يتفق مع قوانين منظمة التجارة العالمية، والقانون التجاري الدولي".
ولفت إلى سعي بلاده لحل الخلاف على المستوى الثنائي، مشيرا إلى أنها ستضطر لاتخاذ خطوات في حال عدم التوصل لاتفاق وفرض الحظر.
وأوضح أن بلاده لم تظهر أي عداء للسعودية خلال الفترة الماضية، وأن موقف بلاده كان واضحا للغاية عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، قائلا: "موقفنا هذا ليس ضد الإدارة والشعب السعودي، إنما بسبب قاتلي خاشقجي وعدم تسليمهم للعدالة، وليس هناك أي موضوع آخر".
وأشار إلى أنه يجب على السعودية وتركيا التعاون لمقابلة تطلعات الأمة الإسلامية بصفتهما من أقوى دول العالم الإسلامي.
وقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، مع اتهامات تنفيها الرياض بأن ولي العهد محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر اغتياله.
وفي تموز/ يوليو الماضي، قررت محكمة تركية عقد الجلسة الثانية لمحاكمة قتلة خاشقجي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بعد الموافقة على لائحة اتهام قدمت شكواها خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، تطال 20 سعوديا، بتهم بينها التعذيب الوحشي والقتل والتحريض.