هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات جديدة على القطاع المالي الإيراني، مستهدفة 18 بنكا إيرانيا.
وتسعى أمريكا لزيادة عزل إيران عن النظام المصرفي العالمي، إذ تكثف واشنطن الضغط على طهران قبل أسابيع من الانتخابات الأمريكية، وفقا لرويترز.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إنها اعتبرت القطاع المالي من الاقتصاد الإيراني خاضعا للأمر التنفيذي 13902، غير أنها قالت إن الموانع لا تنطبق على عمليات تخصيص السلع الأساسية الزراعية والأغذية والأدوية أو الأجهزة الطبية لإيران.
ويخشى العديد من المراقبين فضلا عن دبلوماسيين أوروبيين، من أن ذلك سيخفض قدرة إيران في الحصول على سلع تعتبر "إنسانية" (أدوية وغذاء) حتى لو أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن تلك المواد تخضع لإعفاءات.
وفي العام 2018، انسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم مع إيران إذ اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه غير كاف لمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية ووضع حد لسلوكها "المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط. وقد أعاد فرض كل العقوبات الأمريكية التي رفعت في العام 2015 مع تشديدها.
وتضيق هذه الإجراءات العقابية الخناق على الاقتصاد الإيراني لأنها مصحوبة بما يسمى بالعقوبات "الثانوية": أي دولة أو شركة تواصل التجارة مع إيران تخاطر بمنعها من الوصول إلى السوق والقطاع المالي الأمريكي.
وفي أول تعليق له على العقوبات الأمريكية الجديدة، أكد وزير الخارجية الإيراني أن "هذه العقوبات، في ظل جائحة فيروس كورونا، تنسف ما تبقى لإيران من قنوات للدفع مقابل الغذاء والدواء".
وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "التآمر لتجويع السكان يعتبر جريمة ضد الإنسانية"، مضيفا: "سوف ينجو الإيرانيون من هذه الأعمال الإجرامية الأخيرة".
— Javad Zarif (@JZarif) October 8, 2020
وفي وقت سابق، الخميس، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، ما وصفه بالتصرف المخادع لمسؤولي البيت الأبيض الذين قاموا من جانب بتجميد أرصدة الشعب الإيراني في البنوك الأجنبية ومن جانب آخر يعربون عن تعاطفهم مع الشعب الإيراني.
ودعا المتحدث، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية، الإدارة الأمريكية إلى تحرير الأرصدة الإيرانية المجمدة، قائلا: "توقفوا عن إعاقة حقوق الشعب الإيراني في الحصول على أرصدته المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق واليابان، ليتم استخدامها وسط جائحة كورونا لشراء الغذاء والدواء".