هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بحث وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، الخميس، مع السفير التركي لدى طرابلس سرحات أكسن، مسألة عودة الشركات التركية إلى العمل في ليبيا، بعد توقف استمر سنوات بسبب الحرب المتواصلة.
وعقب لقاء جمع سيالة وأكسن،
ذكر بيان لوزارة الخارجية الليبية أن "اللقاء تناول إحياء اللجنة المشتركة
للتعاون بين البلدين، وعودة الشركات التركية للعمل في ليبيا، من أجل تنفيذ بعض
المشاريع في البنية التحتية والبناء وغيرها"، دون تفاصيل إضافية.
اقرأ أيضا: الخارجية الليبية قلقة من تلويح الاتحاد الأفريقي بفرض عقوبات
وفي سياق متصل، تستضيف
إسطنبول المنصة التركية الليبية للتجارة بمشاركة 200 مؤسسة ليبية حكومية وغير
حكومية في مجال الاقتصاد، وذلك يومي 15 و16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وينظم المنصة اتحاد غرف
التجارة الليبية، بالتعاون مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية (DEİK)، وبدعم من وزارة
الاقتصاد الليبية.
وانطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي التركي الليبي الأول، بمشاركة مجموعة مؤسسات ورجال أعمال من البلدين، تتخلله رزمة فعاليات للتشبيك التجاري المشترك.
وينظم المنتدى مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، ويشهد لقاءات بين رجال أعمال ومؤسسات بهدف بحث فرص التعاون.
وقال رئيس المنتدى في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية مرتضى قرنفيل، إن 100 مؤسسة وفعالية تركية ستشارك خلال أعمال اليوم الأول، يقابلها 200 فعالية اقتصادية من ليبيا.
وأضاف قرنفيل، في الكلمة التي تابعتها الأناضول: "في ظل كورونا بدأ التحول إلى عالم جديد من الرقمية، والعمل من بعد، والاجتماعات والمعارض الافتراضية باتت شائعة، لذا كنا نتشوق لهذا اللقاء المباشر".
وتابع: "ليبيا دولة مهمة بالنسبة لتركيا في شمال إفريقيا، وهي شريك وصديق هام، وقطاع الإنشاءات دخل في السبعينيات إلى ليبيا، وحقق نجاحات بمليارات الدولارات.. في 2019 بلغ الحجم التجاري 2.5 مليار دولار".
من ناحيته، قال رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا محمد عبد الكريم رائد، إن "العلاقات التجارية بين البلدين قديمة، وتمتاز برواط عميقة، وحجم تجاري واعد ونامٍ في ظل الظروف المستقرة في ليبيا".
وذكر أن المنتدى "يصب في مصلحة البلدين، وهذا لا يأتي إلا بخلق شراكات واعدة بين القطاعين العام والخاص، وجمع رجال الأعمال ودعمهم.. الشركات يمكنها الاستفادة من الفرص التي تعد بها ليبيا واستقرارها المنشود".
وتطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مع التقارب السياسي الكبير الذي تم خلال 2019، في وقت واصلت فيه أنقرة علاقاتها الاقتصادية مع طرابلس حتى خلال التوترات الأمنية في البلد الإفريقي.
نائب رئيس مجلس اتحاد المصدرين الأتراك باشاران بايرق، قال خلال المؤتمر: "نتيجة العلاقات المشتركة، لدينا أهداف للوصول إلى حجم تبادل تجاري 10 مليارات دولار.. هدف ليس صعبا خاصة في ظل التعاون المشترك".
وأشار إلى أن "أهم الشركات في ليبيا هي تركية الجنسية، وخاصة في قطاع الطاقة والكهرباء، وسيساهم التعاون في تنمية المنطقة".