نشر موقع
ليزا الروسي تقريرا، تحدثت فيه
الأخصائية النفسية فيرا غولياييفا عن مضار الصراخ في وجه
الأطفال، وأفضل الوسائل
للتخلص من هذا السلوك.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن الأولياء يلجؤون في الكثير من الأحيان إلى الصراخ كوسيلة
لإرغام الأطفال على إطاعة الأوامر، لكن أطباء النفس يؤكدون أن هذا التصرف مدمّر
لشخصية الطفل، ويجعله يشعر بالخوف والتوتر والقلق، خاصة إن صدر من الأب أو الأم؛ لأنهما المصدر الأساسي للثقة والراحة والأمان لدى الطفل.
وفيما يلي، يستعرض الموقع بعض الطرق
التي تساعد على التخلص من هذا السلوك.
التحكم في النفس
معظم الآباء يفقدون الصبر، ولا يستطيعون
التحكم في أعصابهم عندما يكررون الطلب ذاته عدة مرات دون أن يستجيب الطفل.
في هذه الحالة، يجب أن تتدرب على
التحكم في النفس، والسيطرة عليها، ليس في المنزل فحسب، بل في أي مكان، ومع أي موقف.
عندما تتمكن من ضبط النفس والتحكم في
انفعالاتك، سينعكس ذلك على علاقتك مع طفلك، وستصبح أكثر تسامحا وأكثر قدرة على
الحفاظ على هدوئك عندما يرفض الطفل تنفيذ بعض الأوامر، ولن يكون سلوكه مصدرا
للإزعاج.
اعتماد أسلوب الحوار
في معظم الأوقات، يقوم الأطفال بأعمال
تثير غضب الوالدين، وقد تصل نوبات الغضب إلى درجات هستيرية، وهو ما يؤثر على نفسية
الطفل، ويولّد لديه شعورا بالذعر.
في هذه الحالة، يجب أن تحاول السيطرة
على نفسك وعلى طفلك في الآن ذاته، وأن تعتمد أسلوب الحوار الهادئ، وتتجنب عبارات من
قبيل "ابتعد عني، لن أتحدث معك".
الهدوء والصبر
قد يرفض الطفل أحيانا القيام بالأعمال
المنزلية أو الوظائف المدرسية، لكنه ينصاع بمجرد أن تصرخ في وجهه.
في هذه الحالة، يجب أن تدرك أن تنفيذ
الأمر كان بدافع الخوف والذعر من الصراخ، وليس استجابة تلقائية.
ينبغي التعامل مع الطفل بهدوء وصبر، وإقناعه بتنفيذ المطلوب بدافع ذاتي، بعيدا عن الخوف من الصراخ، وردود الفعل السريعة
والحادة.
تغيير أسلوب العقاب
في كثير الأحيان، يكون الصراخ هو
الوسيلة التي نعتمدها ليدرك الطفل أنه ارتكب خطأ، وأنه يستحق العقوبة، لكنه لن يفهم
المطلوب بهذا الأسلوب.
الأجدر هو أن نتحدث معه بهدوء ووضوح
عندما نريد أن نعاقبه، وسيفهم حينها ما نريد قوله، ويدرك أنه أخطأ، ويستخلص الدروس؛ حتى لا يعيد الخطأ مرة أخرى.
في المقابل، عندما نصرخ في وجهه، سيعمل
في المرّة القادمة على إنكار أفعاله ليتجنب العقوبة. فالصراخ والصوت العالي لا
يؤدي إلى فرض الاحترام، بل يجعل الطفل يشعر بالإذلال والعجز، ويُفقده الثقة بالنفس.