هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن "العقلية المنحرفة" أودت بأوروبا إلى كوارث مرات عدة، في إشارة إلى تصاعد العداء ضد الإسلام ببعض البلدان الأوروبية.
وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها بمؤتمر لحزب العدالة والتنمية بولاية "وان" شرق تركيا: "كل إساءة لنبينا الكريم تستهدف المسلمين جميعا، وكل إساءة لشخصي تستهدف كل الشعب التركي".
وبعد نشر باريس رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على واجهات بعض المباني، صعدت من التوتر بين تركيا وفرنسا، نشرت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية رسما اعتبرته أنقرة مسيئا للرئيس أردوغان، وفتحت النيابة العامة التركية تحقيقا بالخصوص.
واعتبر أردوغان أن من "يدافع عن التصرفات القبيحة بحق نبي أو زعيم دولة تحت غطاء الحرية يلحق الضرر بمفهوم الديمقراطية".
وتابع: "مؤلم للغاية أن يؤدي طريق القيم الأوروبية إلى الدفاع عن الإساءة إلى رموز المعتقدات والمجتمعات الأخرى".
وأشار الرئيس التركي إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن آلام الانتقال إلى عصر سياسي واقتصادي جديد.
وأوضح أن القرن الماضي كان قد مرّ بالبحث عن الديمقراطية والحرية بجانب حروب وممارسات استعمارية لا حدود أخلاقية لها، أدت إلى مقتل مئات الملايين من البشر.
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: حزم أردوغان أطلق العنان لمقاطعة منتجات فرنسا
وأردف: "إننا نرى بأن أمراضًا مثل الفاشية والعنصرية وكراهية الأجانب لدى الدول الغربية، التي تقدم نفسها على أنها مهد الديمقراطية والحرية، قد انتكست على الفور في أول أزمة خطيرة واجهتها".
ولفت إلى أن البلدان التي كانت لسنوات تشجع قدوم الناس الذين تراهم قوة عاملة رخيصة للعمل في أراضيها من مناطق مختلفة في العالم، باتت اليوم تغلق حدودها في وجه طالبي اللجوء.
وقال إن الذين رأوا رفاهيتهم وأمنهم يتعرضان للخطر والتهديد، بسبب المشاكل الناجمة عن تعصبهم السياسي والاجتماعي، بدأوا يلقون بأنفسهم فجأة في مستنقع الفاشية.
وزاد: "الهجمات التي نتعرض لها ناجمة عن حبنا للإسلام ولرسولنا، والخدمات التي قدمناها لبلادنا وشعبنا، ونحمد الله أن شعبنا يرى الحقيقة".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.