هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة إسرائيلية، أن مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، الرئيس دونالد ترامب، سيئ لـ"إسرائيل"، معربة عن أملها في اختيار منافسه جو بايدن.
مراجعة واعية
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها اليوم، أن "انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى اليوم، مصيرية، ليس فقط لمواطنيها".
وأضافت: "إذا كان ثمة شيء واحد عمله ترامب للعالم في سنوات ولايته الأربع، فهو أن الأمر الوحيد المؤكد، أنه لا شيء مؤكدا، حيث ترافقت سنوات حكمه مع فقدان حاد للثقة بالمؤسسات الديمقراطية القديمة".
ونبهت إلى أن "نتائج الانتخابات، ستحسم مستقبل الولايات المتحدة، ولكن تأثيرها سيكون ملموسا في كل العالم، وبينما ستتنفس حكومات عديدة الصعداء إذا ما خسر ترامب، فإنه ستكون حكومات كثيرة أيضا ستأسف على ذلك، وعلى رأسها المحور المناهض لليبرالية؛ رئيس روسيا، حاكم كوريا الشمالية، رئيس وزراء هنغاريا، رئيس البرازيل".
وتابعت الصحيفة: "ولشدة الحرج؛ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا يرى في ترامب "الصديق الأفضل" لنا من أي وقت مضى في البيت الأبيض".
وأشارت إلى أن "نتنياهو ليس وحيدا، فالاستطلاعات في الفترة الأخيرة تظهر أن نحو ثلثي الإسرائيليين يعتقدون أن ترامب جيد لإسرائيل أكثر من بايدن، غير أن مراجعة واعية لحكمه، تبين أن الكثير من إعلاناته كانت رمزية، أبعدت الحل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، أعطت العصي للفلسطينيين والجزر للإسرائيليين وشجعت أخيلة مسيحانية خطيرة".
اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية: بايدن لن يتوقف عن دعم تل أبيب حال فوزه
مثير للاهتمام
ولفتت "هآرتس"، إلى أن "الأسلوب الذي أدخله ترامب إلى السياسة العالمية ويعطي صداه في تل أبيب، خطير، فالإعجاب الأعمى بالأكاذيب، أنصاف الحقائق، الخفة، نزعة القوة والتعسف ترافق فقط الاحتقار الذي أبداه تجاه العلماء والموظفين والمستشارين الذين اختلفوا معه، مثلما أيضا تجاه المعوقين، والفقراء، واليساريين، والأقليات من غير البيض، والأسرى وضحايا الحرب".
ونوهت إلى أن "ترامب رعى ترتيب تحالفات مع زعماء مشكوك فيهم، أثنى على الدكتاتوريين ومس بعلاقات أمريكا مع أوروبا، والناتو والأمم المتحدة"، لافتة إلى أنه "في إسرائيل أيضا منح ريح إسناد لداروينية اجتماعية وزعرنة يهودية، وجدتا تعبيرهما بالاستخفاف بالفلسطينيين، بالاحتقار للقانون، لجهاز القضاء، لمؤسسات الدولة ووسائل الإعلام، وكذا للتحالفات مع أنظمة مناهضة لليبرالية ولإزهار الشعبوية".
وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يكتفي الشعب الأمريكي بـ"أربع سنوات ترامبية، ويختار فتح صفحة جديدة، مثيرة للاهتمام أقل بقليل، ولكنها أكثر بقليل مسؤولة ومتضامنة، في حياة الولايات المتحدة، والعالم وإسرائيل".