هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة تركية، إن المرشح الديمقراطي جو بايدن، إذا فاز برئاسة الولايات المتحدة، سيجد أمامه مشاكل عدة لها ارتباط وثيق بأنقرة لا سيما أزمة قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا.
وأوضحت صحيفة "خبر ترك" في تقرير ترجمته "عربي21"، أن أزمة قره باغ، لم تكن ضمن أولويات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتة إلى أن الأرمن ينظرون بأن الرئيس الأمريكي قادر على إيقاف الحرب في قره باغ بمكالمة هاتفية واحدة إذا أراد.
وأشارت إلى أن جو بايدن، بصفته عضوا في مجلس الشيوخ، كرّس كافة جهوده للاعتراف بما يسمى "الإبادة الجماعية للأرمن".
وكان مجلس النواب الأمريكي وافق بأغلبية على قرار يعترف بالقتل الجماعي للأرمن، وقال بايدن وقتها إن القرار "يكرم ذكرى الضحايا"، وفي 24 نيسان/ أبريل 2020، تعهد بالاعتراف رسميا بالإبادة الجماعية للأرمن، إذا تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن بايدن عندما شغل منصب نائب الرئيس في عهد أوباما، قاد الطريق أمام المساعدات الأمريكية لأرمينيا، والإنسانية لإقليم ناغورنو قره باغ، وبذل جهودا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ويريفان، وإعادة فتح الحدود واستئناف التجارة بينهما.
وأضافت أن بايدن قال في بيان مكتوب وذلك قبل بدء الاشتباكات في 27 أيلول/ سبتمبر، إنه على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاجتماع مع قادة أرمينيا وأذربيجان وتركيا من أجل خفض التصعيد على الفور، ومنع القوات الأذرية من التقدم نحو قره باغ.
وبعد بيانه بوقت قصير، نشر بايدن تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال فيها: "مع تزايد الخسائر البشرية في ناغورنو قره باغ، يجب على إدارة ترامب دعوة القادة الأرمينيين والأذربيجانيين لتخفيف التوتر على الفور، ويجب مطالبة دول مثل تركيا بالبقاء بعيدا عن هذا الصراع".
اقرأ أيضا: 5 أزمات بين أنقرة وواشنطن في عهد ترامب.. تعرّف إليها
وذكرت الصحيفة، أنه وفي متابعة للأسبوع الأخير من الانتخابات الأمريكية، قام اللوبي الأرميني بحملة كبيرة داعمة لبايدن في سباق رئاسة البيت الأبيض.
ورأت، أن أرمينيا تتوقع من بايدن خمس خطوات في حال فوزه، نظرا للخطوات التي اتخذها في الماضي وخطاباته حول هذه القضية.
وتتمثل الخطوات الخمس، بالاعتراف بما يسمى الإبادة الجماعية كرئيس للولايات المتحدة، ووقف النزاع في قره باغ وإرسال مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار، والمشاركة النشطة ضمن إطار مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأما الخطوتان الرابعة والخامسة بحسب الصحيفة، تكمن في زيادة المعونة المقدمة لأرمينيا، والحد من الدعم المقدم لأذربيجان.
وقالت الصحيفة، إن هذه العناوين قد تحولت بالفعل إلى نوع من الوعود الانتخابية الذي قدمها بايدن للوبي الأرميني لدعمه بالانتخابات.
وأضافت أن التساؤل يكمن هنا، بأن هذه الوعود هل يرغب بتطبيقها ميدانيا على الفور؟ موضحة أنه لا توجد إجابة واضحة بهذا الشأن.
ورجّحت الصحيفة، أن هناك تفاؤلا وتوقعا أن يبقى بايدن محايدا على المدى القريب بشأن قضية قره باغ، مشددة على ضرورة التحرك بسرعة لإنهاء احتلال أرمينيا للإقليم، على أساس السلامة الإقليمية التي يقرها له القانون الدولي.