26 مليار دولار لدعم الشركات بألمانيا.. وفرنسا تعاني من العزل

تعتزم الحكومة الألمانية دفع 22 مليار يورو (26 مليار دولار) للشركات وأصحاب المشروعات الخاصة كمساعدات لتخفيف آثار فيروس كورونا.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إنه من المتوقع أن تبدأ عملية الدفع ابتداء من كانون الثاني/يناير حتى حزيران/يونيو 2021 مع امتداد تأثير الجائحة إلى العام المقبل.

وأضافت أن حزمة المساعدات الألمانية المتعلقة بفيروس كورونا في تشرين الثاني/نوفمبر لتعويض الشركات المتضررة من إجراءات العزل العام ستصل هذا الشهر إلى 14 مليار يورو. وكانت الحكومة تتوقع مبدئيا دفع عشرات المليارات من اليورو.

ويتوقع مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع للحكومة الألمانية أن ينكمش الاقتصاد بمعدل أقل مما كان متوقعا في البداية هذا العام بفضل صيف قوي ولكن الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19 تؤثر على توقعات النمو لعام 2021.

وفي إطار الجولة الجديدة من تدابير التخفيف من آثار كوفيد-19 يمكن للشركات الحصول على ما يصل إلى 200 ألف يورو شهريا لتغطية التكاليف الثابتة مثل الإيجار في حين يمكن لأصحاب المشروعات الخاصة الحصول على ما يصل إلى خمسة آلاف يورو.

"شوارع مهجورة"

وفي فرنسا مثلت واجهات العرض المغطاة بألواح الخشب خارج الفروع الرئيسية للمتاجر الكبرى مثل جاليري لافاييت وبرنتامب شاهدا السبت على تأثير العزل العام بسبب كوفيد-19 في باريس.

وفي هذه العطلة الأسبوعية التي جرت العادة على أن تكون موسما حاشدا للتسوق كانت هناك أعداد محدودة من الناس في شارع هوسمان حيث توجد المتاجر.

وقال إيمانويل تايجير الذي جاء للتسوق: "شيء محزن. نحن أمام جاليري لافاييت وكل شيء مغلق".

وأضاف: "أضاؤوا المصابيح (على الواجهات) لكننا لا نشعر بعيد الميلاد على الإطلاق".

وبموجب العزل العام الساري منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول في العاصمة والمدن الأخرى الكبيرة يتعين على الناس البقاء في المنازل باستثناء الخروج لشراء الطعام والسلع الأساسية الأخرى أو ممارسة الرياضة لفترة وجيزة.

ويوجد في فرنسا سابع أكبر عدد من الإصابات بكوفيد-19 في العالم، واقترب عدد حالات الوفاة من 44 ألف حالة، وقالت الحكومة إنها قد تمدد العزل العام بعد الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقرر لإنهاء العزل.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون على تويتر اليوم السبت: "معركتنا ضد الجائحة تشملنا جميعا، والأيام المقبلة حاسمة".

وعبر البعض في الشارع عن أملهم في تخفيف القيود في الوقت المناسب من أجل عيد الميلاد. وقال إيموريك لينا: "أعتقد أنهم سيفتحون قبل (عيد الميلاد) بأسبوع أو أسبوعين... وسنقوم بالتسوق لعيد الميلاد وقتئذ".