كاتب إسرائيلي: هل أدخل حزب الله "نترات الأمونيوم" للأرجنتين؟

ربط كاتب إسرائيلي بين إعلان الأرجنتين عن تشديد إغلاقها مع البارغواي، بسبب بلاغ مجهول، حول احتمال دخول مواد لصنع القنابل عبر حدودها الشمالية، وحادثة تفجير مرفأ بيروت بسبب نترات الأمونيوم.

وادعى الكاتب سيث فرانتزمان، في تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وترجمته "عربي21"، أن "تفاصيل القضية تثير تساؤلات حول احتمال تورط حزب الله.. في محاولة لشحن نترات الأمونيوم من باراغواي إلى الأرجنتين، بهدف استهداف اليهود في البلد الأخير".

وتابع: "تم ربط تفجير 1994 بإيران، والذي استهدف المركز اليهودي AMIA، وأسفر عن مقتل 86 شخصا في بوينس آيرس"، زاعما أن "نترات الأمونيوم استخدمها حزب الله وكانت أيضا سببا في انفجار بيروت الصيف الماضي".

وتأتي المزاعم الإسرائيلي رغم نفي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، المتكرر بأي علاقة للحزب في تفجير مرفأ بيروت، وقال نصر الله إننا "لا ندير المرفأ ولا نسيطر عليه، ولا نتدخل فيه ولا نعرف ما يجري أو ما يوجد فيه".

ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى أن الولايات المتحدة تؤكد أن "الحدود بين البرازيل والبارغواي والأرجنتين، يسهل اختراقها من جماعات مثل حزب الله وحماس"، منوهة إلى أنه "بعد انفجار بيروت، ظهرت تقارير تتهم حزب الله باستخدم نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية شبيهة بالبلورات، وتستخدم في الأسمدة وصنع المتفجرات".

اقرأ أيضا: الاحتلال يقود جهودا مع الإمارات والبحرين ضد حزب الله

وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "تم ربط نترات الأمونيوم بمخابئ حزب الله، التي كانت تتنقل عبر اليونان وإيطاليا وإسبانيا"، مضيفة أن "نفس المادة الكيماوية تظهر باستمرار في التقارير المرتبطة بحزب الله، مثلا في ألمانيا ضبطت وزارة الداخلية نترات الأمونيوم".

وأردف التقرير قائلا: "البرقيات الدبلوماسية تقول إن حزب الله حاول استيراد نفس الكيماويات من سوريا إلى لبنان، رغم علمه بالقوة التدميرية لها"، موضحا أن محاولة الهجوم الأخير بالأرجنتين "ربما تم التنسيق لها بنفس الطريقة".

بدورها، رفضت مسؤولة العلاقات الإعلامية بحزب الله اللبناني رنا الساحلي التعليق لـ"عربي21" على هذه المزاعم، مشددة على أن مصدرها الأساسي الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة تروج لها باعتبار المصالح المشتركة بينهما.

وكان مسؤول بوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي كشف قبل أيام، عن جهود دولية تبذلها تل أبيب بالتعاون مع أبوظبي والمنامة، ضد حزب الله اللبناني.

وذكر نائب مدير الشؤون الاستراتيجية بوزارة خارجية الاحتلال يهوشوا زرقا في تصريحات نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمتها "عربي21" أن "إسرائيل والبحرين والإمارات تعتزم السعي بشكل مشترك، من أجل تصنيف حزب الله منظمة إرهابية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد".

وأفاد المسؤول الإسرائيلي يهوشوا زرقا في تصريحاته للصحيفة، بأن "الهدف من الحملة المشتركة مع الإمارات والبحرين، هو جعل الأمم المتحدة تصنف حزب الله جماعة إرهابية"، مدعيا أن الدول التي حظرت الجناح العسكري للحزب فقط، لم تمنع جهود جمع التبرعات، باسم المشاريع الإنسانية والترفيهية والتعليمية.