هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قادت أعمال إنشاءات، في مدينة سرقسطة شمال شرق إسبانيا، إلى الكشف عن مئات القبور التي تعود لمسلمين في العهد الأندلسي.
وتجاوز عدد قبور المسلمين التي عثر عليها الـ400 في منطقة "تاوستي" التابعة لسرقسطة، والتي بدأ التنقيب عنها منذ عام
2010 على مساحة 20 ألف متر مربع.
وأثبتت الأعمال، رغم محدوديتها، أن المنطقة
كانت تحتضن عددًا كبيرًا من المسلمين إبان العهد الإسلامي.
ويقول العلماء إن عدد القبور المكتشفة كان 40
خلال عامي 2012 و2013 وقد يصل إلى نحو 4500 في حال استمرت الأبحاث.
وقال رئيس جمعية الباتياز الثقافية
"خافيير نونيز آرسي"، إن أعمال الحفر بدأت في المنطقة عام 2010.
وقال آرسي: "كنا نعلم أن هناك الكثير من
العظام في هذه المنطقة، فقد كانت تظهر مع بعض الجماجم عندما تهطل أمطار غزيرة
وتحدث انهيارات أرضية".
وأشار إلى أن سكان المنطقة كانوا يعلمون بوجود
القبور لكنهم لم يكونوا يعرفون أصلها، وأظهرت الدراسات الأولى أن الرفات عائد لأشخاص مسلمين.
ولفت إلى أن كافة الرفات الذي عثر عليه، كان باتجاه مكة المكرمة، وطريقة الدفن متوافقة تماما مع الطريقة الإسلامية.
وأكّد آرسي أن الدراسات أظهرت أن برج الجرس في
الكنيسة الكاثوليكية بمنطقة تاوستي كان على الأرجح مئذنة في السابق.