هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" (الرسمية)، عن أهمية العلاقة مع "إسرائيل"، في أول تصريح لقناة عبرية منذ إعلان الرباط عودة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
وردا على سؤال عن توقيت الإعلان عن التطبيع، أجاب بوريطة: "هذا هو التوقيت المناسب لأنه كان هناك عمل منذ أكثر من عامين ونصف بين جلالة الملك محمد السادس والإدارة الأمريكية، حول قضية الصحراء المغربية والتطورات بالشرق الأوسط"، مضيفا: "كان هناك تواصل مستمر إلى أن تم إنضاج كل هذا".
ووصف وزير خارجية المغرب العلاقات مع "إسرائيل" بالأمر "المهم جدا"، معتبرا أن "المغرب اتخذ قرارا سياديا مرتبطا بسياقه الخاص، وبطبيعة العلاقة المغربية مع اليهود بصفة عامة، ومع إسرائيل بشكل خاص".
وتابع أن "هذه العلاقة بين جلالة الملك وبين الإسرائيليين من أصول مغربية هي علاقة خاصة، ورأينا كيف احتفل الناس وفرحوا في إسرائيل (بقرار استئناف العلاقات)".
وقال بوريطة للقناة إن العلاقات مع إسرائيل ستكون كاملة وسيتم إقامتها بسرعة، موضحا بقوله: "النقاط الأربع الواردة ستكون بشكل كامل، منها فتح خط مباشر للرحلات الجوية، وإعادة فتح مكاتب الاتصال التي كانت موجودة (..) المغرب ما يقوله يفعله".
وحول ردود الفعل داخل المغرب على التطبيع، قال بوريطة إن "كل التصريحات وردود الفعل للطبقة السياسية المغربية كانت إيجابية جدا".
ورغم ذلك أكد بوريطة على أن "العلاقات مع إسرائيل لن تأتي على حساب القضية الفلسطينية، وحل الدولتين".
اقرأ أيضا: أول تعليق للعثماني بعد تطبيع المغرب مع الاحتلال (شاهد)
وتابع: "عندما قال الملك إننا مع حل الدولتين، هذا يعني بداية أننا نعترف بدولة إسرائيلية، وقد اعترفنا بها منذ التسعينات، لأن هذا أمر منطقي. المغرب دائما يرى أن تطوير العلاقات مع إسرائيل وإعادة فتح القنوات التي كانت موجودة لن يكون أبدا على حساب القضية الفلسطينية بل سيكون مساعدا على تحقيق السلام"
والخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
وبدأ المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الاحتلال، إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع الاحتلال خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.