هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "مسيرة التطبيع العربي الإسرائيلي تتزامن مع مخططات الضم الزاحف، والسيطرة المفترسة على الفلسطينيين، فيما يواصل الإسرائيليون التسوق في دبي، غير مبالين بموت الأبرياء الفلسطينيين".
وأضاف عادي غرانوت، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "الآونة الأخيرة شهدت زيادة في أعداد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة ممن فقدوا حياتهم، أو أصيبوا على أيدي القوات الإسرائيلية، منهم: عبد الناصر حلاوة، وعلي أبو عليا، وإياد الحلاق، وآخرون، لكن إسرائيل استقبلت معاناتهم بلا مبالاة، أمام تضخم اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب".
وأشار غرانوت، مدير مشروع المساواة وحقوق الإنسان، إلى أن "تعريف السلام مع هذه الدول الذي ضخه بنيامين نتنياهو وفريقه زائف، وينطوي على دفع أثمان باهظة من الدولة، لكنه حين يصدر من رجل تعلق في العديد من الأكاذيب في السنوات الأخيرة، لا يمكن للمرء أن يتوقع قول الحقيقة فجأة عندما يتعلق الأمر بدبلوماسية إسرائيل الخارجية".
وأكد أن "إسرائيل لم تكن في صراع حقيقي مع هذه البلدان العربية والخليجية المطبعة، بل إن بعضها كان لديه مع إسرائيل روابط من أنواع مختلفة من قبل، مع أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية والإسلامية له جوانب إيجابية، ويحمل أهمية اقتصادية وثقافية ودبلوماسية لإسرائيل، وقد تفيدها بشكل كبير".
اقرأ أيضا: صيغة أمريكية لدعم الأنظمة العربية.. التطبيع أولا
واستدرك بالقول إن "الاحتفال بتوقيع اتفاقيات التطبيع ورحلات الطيران من دبي إلى تل أبيب، وبالعكس، هو في الأساس من أجل إلهاء وصرف الرأي العام في إسرائيل عن الواقع الذي تشهده المناطق الفلسطينية، لأن التسوق السلمي في دبي لا يكفي لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين، الذين احتللناهم بعنف لمدة 53 عاما".
وأكد أنه "إذا قررت دول إسلامية مهمة إقامة العلاقات الدبلوماسية لأول مرة مع إسرائيل، فإنه يجب ألّا يتم ذلك إلا بعد انتهاء الاحتلال، وإلا فإن هذه الدول تتخلى عن الفلسطينيين، في حين أن نتنياهو يواصل خداع الجمهور الإسرائيلي، من خلال إيهامهم بأن السلام مع العرب يعني إمكانية التسوق أمامهم في أسواق دبي، مع أن الحكومة الإسرائيلية وزعيمها يفقدان قبضتهما على القوانين الديمقراطية والمساواة والعقلانية".