هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ادعت السلطات الفرنسية على وكيل عارضات الأزياء الفرنسي جان لوك برونيل، الذي تتهمه عارضات سابقات باغتصابهن، ويُشتبه في أنه كان يتولى توفير الفتيات لرجل الأعمال الثري الأمريكي جيفري إيبستين، وأبقته الجمعة موقوفا رهن التحقيق.
وأوقف برونيل السبعيني الأربعاء، في مطار شارل ديغول في باريس، فيما كان يهمّ بالسفر إلى دكار، واتهمه المدعي العام ريمي هيتز، السبت، في بيان الادعاء عليه، بـ"اغتصاب قاصرات تتجاوز أعمارهن الخامسة عشرة" وبـ"التحرش الجنسي".
كذلك شمل الادعاء "الاتجار بالبشر" و"إلحاق الأذى بضحايا قاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي"، تماشيا مع تحقيقات القضاء الأمريكي في شأن الفضيحة الجنسية لإيبستين الذي انتحر في السجن في آب/ أغسطس 2019، بعد اتهامه باعتداءات جنسية على قاصرات. وقالت وكيلة الدفاع عن عدد من المدعيات على برونيل المحامية كلير لوجون، إن "هذا ما تنتظره النساء الضحايا منذ سنوات عدة، وبعضهن منذ أكثر من 30 عاما" .
ويواجه برونيل اتهامات من امرأتين على الأقل في الولايات المتحدة، بكونه أدى دور مزوّد إيبستين بـ"شابات" من أوساط متواضعة اجتماعيا واعدا إياهنّ بفرص عمل في مجال عرض الأزياء.
وفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا أوليا في آب/أغسطس 2019، بعدما تبلّغ معلومات عن احتمال وجود قاصرات فرنسيات بين ضحايا جيفري إبستين، الذي يملك شقة في شارع فوش الأنيق في باريس. واهتم مكتب المدعي العام، بدور برونيل، وهو مؤسس وكالتي "كارين مودلز" و"ام سي 2 مودل ماناجمنت" لعرض الأزياء.
وخرج عدد من العارضات عندها عن صمتهنّ، واتهمن برونيل مباشرة باغتصابهن. وقدّمن في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 شكوى ضد برونيل لوقائع تتعلق بـ"التحرش الجنسي".
ونقل وكيل برونيل عنه تأكيده في حينه أنه "في تصرف القضاء"، نافيا الاتهامات الموجهة إليه. وتعليقا على توقيفه، قالت عارضة الأزياء الهولندية السابقة ثيسيا هويسمان "إنه خبر كبير جعلني أبكي فرحا".
وأضافت أن "11 امرأة أدلين بشهادات ضده (...) وآمل في أن تكون لدى الشرطة ملفات لضحايا" أخريات. وكانت شرطة فلوريدا عثرت لدى إيبستين على ملاحظة دوّنت له عام 2005 يبلغه فيها كاتبها أن "جان لوك" اتصل به.
ويضيف: "لديه لك معلّمة لتعليمك اللغة الروسية. عمرها 2x8 سنة، وليست شقراء". وأكدت فرجينيا جيوفري، إحدى أبرز المدعيات على إيبستين، أنها أرغمت على إقامة علاقات جنسية مع برونيل.