هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "بلومبيرغ"
تقريرا أعده إيفان لينفنغستون قال فيه إن "أكبر دولة إسلامية تعدادا للسكان قد
تحصل على مليارات الدولارات من الدعم الأمريكي لو وافقت على الانضمام للجهود الأمريكية
الرامية لتطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية والإسلامية".
وأوضح
الكاتب أن الرئيس دونالد ترامب يريد انضمام
أكبر دولة إسلامية للتطبيع. ويمكن لإندونيسيا الحصول على دعم أمريكي إضافي لو اتخذت
الخطوة.
ونقلت الصحيفة عن آدم بوهلر المسؤول التنفيذي لوكالة
التنمية والتعاون الدولي، وهي وكالة حكومية للاستثمار في الخارج، أن أمريكا قد تضاعف
المساعدة الحالية وهي مليار دولار لو وافقت إندونيسيا على التطبيع.
وفي
مقابلة معه بفندق الملك داود في القدس، قال بوهلر: "نحن نتحدث حول الموضوع.. لو كانوا مستعدين، ولو كانوا جاهزين فهم جاهزون وعندها سيكونون سعداء للدعم
المالي أكثر مما نفعل".
وقال إنه "لن يدهش لو زاد دعم وكالته لأكبر
دولة إسلامية في العالم بـ"مليار أو ملياري دولار".
وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إنهم يتوقعون انضمام دول عربية وإسلامية لاتفاقيات
التطبيع مع إسرائيل، والتي أعلن عنها في الأشهر الماضية بما في ذلك الإمارات العربية
المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
وتأمل
الولايات المتحدة في أن تنضم سلطنة عمان والسعودية إلى التطبيع، مع أن تمويل هذين البلدين
سيكون مقيدا كما يقول بوهلر، لأن منظمته لا يسمح لها بالاستثمار مباشرة في دول ذات دخل
مرتفع.
اقرأ أيضا: معهد واشنطن: تعقيدات أمام تطبيع إندونيسيا و"إسرائيل"
وتواجد
بوهلر في دولة الاحتلال كجزء من وفد ضم مستشار وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر. وقال
إنه سيعلن في المغرب عن إنشاء فرع من "أفريقيا المزدهرة"، وهي مبادرة لزيادة
التعاون التجاري بين الولايات المتحدة وأفريقيا.
وقال
إن الوكالة قد تكون جزءا من مجموعة إقراض لمساعدة إسرائيل على تطوير ميناء حيفا.
وأعربت
شركات أمريكية وأخرى إماراتية عن اهتمامها بتقديم عطاءات، وقال بوهلر إنه سينظر للعطاءات
الأمريكية أو الدول الحليفة، مثل الإمارات.
وكجزء
من عمليات التطبيع أسهم بوهلر بإنشاء صندوق تمويل إسرائيلي-إماراتي مشترك بميزانية
3 مليارات دولار ومقره القدس.
وقال
رئيس الصندوق، والمستشار البارز في السفارة الأمريكية أريه لايتستون، إن الولايات المتحدة
تدقق بحذر في 10 صفقات ممكنة، وأولها هو أنبوب نفط في إسرائيل. وهناك صفقات يتم النظر فيها، خاصة أن الولايات المتحدة تبحث عن طرق لتوسيع تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا
ووسط آسيا والمساهمة في مواجهة التأثير الروسي والصيني.
اقرأ أيضا: مستشرق إسرائيلي: خريطة جديدة للمصالح السياسية بعد التطبيع
وقال بوهلر: "هذه منطقة مثيرة للاهتمام، وهي
منطقة لا تلعب فيها الولايات المتحدة في الكثير من الوقت".
أما
الخطوة المقبلة قبل خروج دونالد ترامب من منصبه، فهي مساعدة دول أمريكا اللاتينية على
إعادة تمويل ديونها في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها الصين هناك.
وأضاف: "نقوم بنقاش مكثف للنظر إن كنا نستطيع عمل شيء هناك، وإن كانوا بحاجة إلى مساعدة
في التنمية، وهي فرصة لهم للخروج من تحت التأثير الصيني".
وتابع: "سنرى إن استطعنا عمل هذا قبل 20 كانون
الثاني/ يناير".
وفي
الوقت الذي وعد فيه الرئيس المنتخب جو بايدن بالعمل عكس عدد من قرارات ترامب، إلا أن
بوهلر أكد على دعم الحزبين لوكالته واستمرارية عملها تحت الإدارة المقبلة.
وقال: "سيواصلون ما بدأناه ويوسعونه، وآمل أن
أكون هناك لمساعدتهم".