هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت كاتبة إسرائيلية؛ إن "رسائل المصالحة التي يرسلها بنيامين نتنياهو نحو بعض الأوساط العربية، جزء من حملة تكتيكية مؤقتة، يقوم بها قبل شهر ونصف على الأقل قبل أن تدخل الحملة الانتخابية لعام 2021 خطها الحاسم.
وأضافت موران أزولاي خبيرة الشؤون الحزبية في الكنيست، في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أنه "على عكس الجولات الانتخابية الثلاث السابقة، ستتطلب الجولة الرابعة من النشطاء والمستشارين الاستراتيجيين التكيف مع واقع مختلف ينبع من تكتيكات الليكود بقيادة نتنياهو، لأنه لن تكون حملة سياسية من النوع المألوف التي تتعامل مع المستقبل، لكنها حملة تؤكد الماضي".
وأشارت إلى أن "نتنياهو كالعادة يرفض الغوص في العمق، ويواصل الإشارة إلى اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، وحملة التطعيم ضد كورونا، التي كانت لعدة أسابيع حجر الزاوية في حملته الانتخابية، وخلاصة حملته الانتخابية".
وعلى غرار الجولات السابقة، وكجزء من دروسه التاريخية، عمل نتنياهو مؤخرا لترتيب القوى على الخريطة السياسية، خاصة على الجانب الأيمن منها".
اقرأ أيضا: أول ضربة لنتنياهو.. اتفاق شراكة لأحزاب اليمين دون "الليكود"
وأوضحت أن "السياسيين الإسرائيليين فوجئوا بتوجه نتنياهو اللافت نحو المجتمع العربي، على أمل أن تزداد إمكانية التصويت في أوساطهم لصالح الليكود، رغم أنهم لم ينسوا بعد مشاعرهم السلبية تجاهه بسبب قانون القومية، وقانون كامينيتس، وإهمال الجريمة في أوساطهم وغير ذلك، ومع ذلك فقد يكون الصوت العربي دراماتيكيّا هذه المرة، ويسعى الليكود للوصول لأرقام عالية في صفوفهم هذه المرة، أكثر من أي وقت مضى".
وختمت بالقول؛ إن "جولة نتنياهو الأخيرة في بعض المدن العربية داخل إسرائيل، وآخرها مدينة الناصرة، صاحبها خطاب تصالحي معهم، وكأنه يقول أنه إذا كان بإمكان اليهود والعرب الرقص معا في دبي، فيمكنهم الرقص معا هنا في إسرائيل، ومن ثم فإن الحملة الليكودية في الوسط العربي لن تؤدي لنتائج انتخابية فحسب، بل لتخفيف المعارضة العربية في مركز الخريطة السياسية الإسرائيلية، مما قد يستدعي من نتنياهو المجازفة".