حول العالم

اكتشاف معبد جنائزي وآبار فرعونية في "سقارة" بمصر

لا تزال سقارة مليئة بالآثار الفرعونية- أ ف ب
لا تزال سقارة مليئة بالآثار الفرعونية- أ ف ب

عُثر في منطقة سقارة قرب أهرام الجيزة في مصر على عشرات "الاكتشافات الأثرية الهامة" بينها معبد جنائزي فرعوني إضافة إلى آبار وتوابيت خشبية من عصر الدولة الحديثة، وفق ما أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية السبت.

 

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان إلى "اكتشافات هامة" توصلت إليها "البعثة المشتركة بين المجلس الأعلى ومركز زاهي حواس للمصريات (التابع لمكتبة الإسكندرية) التي تعمل في منطقة سقارة بجوار هرم الملك تتي"، أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة الذي حكم مصر ما بين عامي 2323 قبل الميلاد و2291 قبل الميلاد.

 

ولفت عالم المصريات زاهي حواس إلى العثور على "المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي إضافة الى ثلاثة مخازن مبنية من الطوب" في الناحية الجنوبية الشرقية منه "لتخزين القرابين" التي كانت تُستخدم في الطقوس.

 

وعثر كذلك على "52 بئرا تتراوح أعماقها بين 10 أمتار و12 مترا بداخلها أكثر من 50 تابوتا خشبيا من عصر الدولة الحديثة" الذي امتد ما بين القرن السادس عشر والقرن الحادي عشر قبل الميلاد، ويُعدّ رمسيس الثاني أشهر ملوكه.

 

اضافة اعلان كورونا

وأوضح حواس أن هذا الكشف "يؤكد أن منطقة سقارة لم تُستغل في الدفن خلال العصر المتأخر فقط (1887 قبل الميلاد- 332 قبل الميلاد)، ولكن أيضا في عصر الدولة الحديثة".

 

وفي منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن أكبر كشف أثري في منطقة سقارة يضم أكثر من مئة تابوت خشبي بحالة سليمة تعود إلى مسؤولين كبار في العصر الفرعوني المتأخر وعصر البطالمة في مصر القديمة.

 

واعتبرت الوزارة أن منطقة سقارة لا تزال "مليئة بالأسرار التي تبوح لنا بها بين الحين والآخر، وهذه ليست النهاية".

 

وسبق الكشف عن 59 تابوتا في المنطقة نفسها في تشرين الأول/ أكتوبر 2020. وسقارة، هي منطقة مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس (منف)، ومدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

 

وتسعى مصر باستمرار للترويج لتراثها الفرعوني عن طريق هذه الاكتشافات من أجل إنعاش قطاع السياحة الذي تلقى ضربات متتالية بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد عقب إسقاط حسني مبارك قبل عقد من الزمن.

 

ولم يكد هذا القطاع يبدأ في التعافي عام 2019 حتى تلقى ضربة جديدة بسبب فيروس كورونا المستجد.

 

وكان يُنتظر أن يزور مصر قرابة 15 مليون سائح في 2020، مقابل 13 مليونا العام السابق. لكن حركة السياحة تراجعت بنسبة كبيرة بسبب الأزمة الصحية العالمية.


التعليقات (2)
عامر
الأحد، 17-01-2021 08:21 ص
يا ترى البعثات الاستكشافية عثرت على تابوت الملك سي سي الاول اللي هو جد الملك سي سي بلحة الثاني ملك مصر في القرن الحادي والعشرين بعد الميلاد
فرغلي
الأحد، 17-01-2021 06:54 ص
ولماذا أدفع مالا لزيارة قبور ومشاهدة توابيت لفراعنة عاشوا بمعزل عن الشعب وجعلوا لحياتهم حكمهم ومماتهم طقوسا خاصة والحال أن الفراعنة أمامنا اليوم بنفس النهج والسلوك وأخبار أفعالهم تتعدى القارات في لحظات ومجانا. هل سيزارون ويقبل الناس على التعرف عليهم بعد زوالهم..؟ لاأعتقد