هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على مشاركة مجموعة من حرس ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بقتل جمال خاشقجي، وهو ما أكده تقرير الاستخبارات الذي أفرجت عنه إدارة جو بايدن، الجمعة.
وكشف تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مشاركة سبعة أفراد من وحدة النخبة أو ما تسمى بـ"التدخل السريع"، المكلفة بحماية ابن سلمان، في قتل الصحفي السعودي.
وقد ساعد دور عملاء هذه الوحدة في مقتل خاشقجي، في تعزيز نتيجة تقرير المخابرات الأمريكية بأن ابن سلمان أجاز عملية لـ"خطف أو قتل" خاشقجي.
ووصفت "نيويورك تايمز" هذه الوحدة بأنها "فرقة قتل"، وأكدت أنها نفذت حملة وحشية لسحق المعارضة داخل المملكة وخارجها، مستشهدة بمقابلات مع مسؤولين أمريكيين قرأوا تقارير استخباراتية سرية حول الحملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوة التدخل السريع بدأت حملتها العنيفة ضد المعارضة في عام 2017، وهو العام الذي أصبح فيه ابن سلمان وليا للعهد.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، نفذت المجموعة عشرات العمليات داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك الإعادة القسرية للسعوديين من دول عربية أخرى. كما يبدو أن المجموعة متورطة في اعتقال وإساءة معاملة نشطاء حقوق المرأة البارزين، مثل لجين الهذلول.
اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر النص الكامل لـ"تقرير خاشقجي
كما احتجزت سيدة أخرى في 2018، وهي محاضرة جامعية، وتعرضت لتعذيب نفسي شديد دفعها لمحاولة الانتحار، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وكان سعود القحطاني، أحد كبار مساعدي ولي العهد الذي عمل مستشارا إعلاميا للديوان الملكي، هو المسؤول عن هذه الوحدة. وأشار تقرير المخابرات إلى تصريح للقحطاني مفاده أنه "لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد".
وقال مسؤولون أمريكيون إن القائد الميداني لقوة التدخل السريع هو ماهر عبد العزيز مطرب، وهو ضابط مخابرات كان يسافر غالبا إلى الخارج مع ولي العهد.
كما أن عنصرا آخر في الفريق هو ثار غالب الحربي، كان عضوا في الحرس الملكي السعودي، تمت ترقيته في عام 2017 بسبب أعمال شجاعة خلال هجوم على أحد قصور ابن سلمان.
وذكر التقرير الاستخباراتي أن الرجال الثلاثة هم جزء من مجموعة مكونة من 21 شخصا "شاركوا في مقتل جمال خاشقجي أو أمروا به أو كانوا متواطئين فيه أو مسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي" نيابة عن ولي العهد.
وبعد صدور التقرير، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، نائب رئيس المخابرات العامة السابق في السعودية، أحمد حسن محمد العسيري، وأفراد قوة التدخل السريع في قائمة العقوبات، على خلفية مقتل خاشقجي.