طب وصحة

تحالف دولي لإنتاج اللقاحات بـ100 يوم.. وخبيرة تتحدث لـ عربي21

CC0
CC0

أعلن تحالف "ابتكارات التأهب الوبائي" (سيبي) وضع خطة لتطوير اللقاحات في غضون 100 يوم فقط، لمواجهة أي أوبئة تظهر في المستقبل، مثل فيروس كورونا المستجد المتفشي حاليا.

وبحسب وكالة أنباء رويترز، قال التحالف إن استراتيجيته تقوم على خمس سنوات، بقيمة 3.5 مليارات دولار لمجابهة أخطار الأوبئة المستقبلية.

وأكد التحالف أن الخطة تقوم على تقليل مدة إنتاج اللقاح إلى الثلث، بعد أن استغرق تطوير لقاحات كورونا قرابة 300 يوم، داعيا الحكومات والمنظمات إلى دعمه.

وأشار الرئيس التنفيذي للتحالف، ريتشارد هاتشيت، إلى أن الأدوات اللازمة للحد من أي أوبئة في المستقبل موجودة، مؤكدا أنه من الضروري الاستثمار الآن في اللقاحات.

وأعلن عن التحالف عام 2017 بتمويل من ألمانيا، واليابان، والنرويج، ومؤسسة "بيل ومليندا غيتس"، وعدة شركات ومنظمات.

وتحدثت "عربي21" إلى المتخصصة بالأمراض المعدية والمطاعيم، البروفيسور نجوى خوري، الرئيسة السابقة للجنة المطاعيم في الأردن وعضو اللجنة الإقليمية للمطاعيم التابعة لمنظمة الصحة العالمية، حيث أوضحت أن التحالف ليس جديدا وأن الطرق الحديثة الآن في اكتشاف اللقاحات تتيح الوصول إليها سريعا مقارنة بالطرق القديمة.

 

اقرأ أيضا: لقاحات الأطفال.. مؤامرة عالمية أم ضرورة صحية؟

وأشارت في حديث لـ"عربي21" إلى أن العلم الحديث توصل منذ عشر سنوات إلى طريقة جديدة في التعامل مع الفيروسات وإنتاج لقاحات تعتمد على أجزاء معينة في الفيروس، وليس كالطريقة القديمة حيث كانت المطاعيم عبارة عن الفيروس ميتا أو ضعيفا، كالحصبة وشلل الأطفال.

وأشارت الخبيرة المشاركة في تحالف "سيبي" بعدد من المقالات العلمية، إلى أن الطريقة الأولى تعتمد على "الحمض النووي الريبوزي" (mRNA) الذي يحمل الشيفرة الجينية التي يصنع على أساسها اللقاح لاستهداف البروتين الذي يسمح للفيروس بإمراض البشر، كما في لقاحات "موديرنا" و"فايزر-بيونتيك".

والطريقة الأخرى هي طريقة "الناقل الفيروسي" (virus vector) المعدل جينيا لنقل بروتين بعينه، كما في لقاح أسترازينيكا-أكسفورد واللقاح الروسي.

وعن ثقة الناس باللقاحات الجديدة التي تنتج سريعا مقارنة باللقاحات السابقة، قالت خوري إن المشكلة هي عدم وجود ثقافة عامة لدى الناس بتاريخ اللقاحات وطريقة عملها وتصنيعها، مؤكدة أنها تمر بمراحل كثيرة قبل أن تعطى للبشر بشكل آمن.

وأشارت إلى أن الأوبئة خطيرة جدا ولا يجب على الناس الاستهانة بها، أو التقاعس عن أخذ اللقاحات وذلك للتداعيات الخطيرة للأوبئة على المجتمعات والدول.

ولفتت إلى أن اللقاحات ليست رفاهية في الوقت الحالي بل ضرورة بوجود الوباء، وأن الشركات لا تستخدم الناس حقول تجارب، بل تتعامل مع وباء خطير موجود.

 

وأودى فيروس كورونا بحياة 2,611,162 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في كانون الأول/ ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس.


وتم تسجيل أكثر من 117,511,850 إصابة بالفيروس. وبينما تعافى أغلب المصابين، إلا أن هناك من بقيت لديهم أعراض بعد أسابيع وحتى أشهر.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم