رياضة دولية

منتخبات تستقطب "طيورا مهاجرة" قبل المونديال.. حضور للمغرب

المغرب استقطب لاعبين أبرزهم منير حدادي وآدم ماسينا ويسعى لمزيد من النجوم- الموقع الرسمي للمنتخب المغربي
المغرب استقطب لاعبين أبرزهم منير حدادي وآدم ماسينا ويسعى لمزيد من النجوم- الموقع الرسمي للمنتخب المغربي

مع حلول أقل من عامين على انطلاقة مونديال قطر 2022، بدأت عديد المنتخبات في محاولة تعزيز صفوفها بـ"الطيور المهاجرة"، لا سيما أن الظروف الفنية للمنتخبات الكبرى، والتنازلات التي قدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" باتت مناسبة أكثر من أي وقت مضى.

 

قبيل مونديال جنوب أفريقيا 2010 بشهور قليلة، عمل الاتحاد الجزائري برئاسة محمد روراوة، مع مدرب المنتخب حينها رابح سعدان، على استقطاب الطيورة المهاجرة وغالبيتها مولودة في فرنسا، والعديد منها مثلت منتخب الديوك في فئاته السنية.

 

نجح المنتخب الجزائري بالفعل باستقطاب تسعة جزائريين من مواليد فرنسا، وزجّ بغالبيتهم في التشكيلة الأساسية، إلا أن المنتخب خرج مبكرا من الدور الأول.

 

واللاعبون التسعة هم: "حسن يبدا، مهدي لحسن، فؤاد قدير، عدلان قديورة، رياض بودبوز، جمال عبدون، كارل مجاني، حبيب بلعيد، والحارس رايس مبولحي".

 

اليوم وقبل مونديال 2022 ومع بدء التصفيات المؤهلة إليه، سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم للاعبين بتمثيل منتخبات أخرى ضمن شروط، أبرزها عدم لعبهم أكثر من 3 مباريات مع المنتخب الأول، وهو ما سمح لنجم إشبيلية منير حدادي بتمثيل منتخب المغرب، بعد رفض طلبه سابقا لوجود شرط عدم تمثيل المنتخب الأول أكثر من 3 مباريات وألا يكون قد تجاوز 21 سنة، وهو ما لم ينطبق على حدادي الذي شارك مع منتخب إسبانيا.

 

"عربي21" تستعرض في هذا التقرير أبرز المنتخبات التي تقوم بتحركات حقيقية لاستقطاب "طيورها المهاجرة" بهدف الوصول إلى كأس العالم، أو تحقيق نتائج إيجابية فيه.

 

 

المغرب

يأمل "أسود الأطلس" بالوصول للمرة الثانية على التوالي إلى مونديال كأس العالم، وتحقيق نتائج إيجابية رفقة المدير الفني البوسني وحيد خليلهودزيتش.

 

المغرب الذي بات يمتلك نجوما من الطراز الرفيع يلعبون في كبرى فرق أوروبا، سعى خلال الشهور الماضية إلى استقطاب عديد المواهب التي تنحدر من أصول مغربية في أوروبا، على غرار ما تم مع منير حدادي.

 

فبعد إقناع الجناح الطائر أسامة إدريسي المعار حاليا إلى أياكس آمستردام الهولندي من إشبيلية الإسباني، وتمثيله الأسود في كأس أمم أفريقيا 2019، اتجه خليلهودزيتش إلى مجموعة من اللاعبين.

 

أحدث المنضمين إلى أسود أطلس، هو الظهير الأيسر آدم ماسينا لاعب واتفورد الإنجليزي، والذي مثل سابقا المنتخب الإيطالي في فئاته السنية.

 

ومن بين المنضمين أيضا، مهاجم الكمار الهولندي، زكريا أبو خلال، والذي مثل الطواحين بجميع فئاتهم السنية، إلا أن اليافع الذي أتم 21 عاما الشهر الماضي، اختار تمثيل المغرب بلد والدته، مفضلا ذلك على اختيار ليبيا بلد والده.

 

من المنضمين الجدد، لاعب وسط اينتراخت فرانكفورت أيمن برقوق (22 عاما)، والذي مثل المنتخب الألماني (ولد فيه) في جميع الفئات السنية.

 

بحسب وسائل إعلام مغربية، فإن خليلهودزيتش يستهدف الآن اسمين آخرين، هما لاعب ميلان الإيطالي المعار من ريال مدريد براهيم دياز (21 عاما)، والذي مثل إسبانيا في جميع فئاتها السنية، وهو ينحدر من أصول مغربية.

 

والاسم الآخر هو السنغالي الأصل الفرنسي الجنسية عيسى ديوب، مدافع ويست هام الإنجليزي (24 عاما)، والذي يقال إنه فضل اللعب للمغرب (بلد والدته) على حساب السنغال أو فرنسا.

 

 

الجزائر

محاربو الصحراء، أبطال أمم أفريقيا 2019، وأقوى منتخبات القارة حاليا، يتمتعون بمنتخب شبه متكامل وهو ما يقلل من الحديث عن استقطابات للطيور المهاجرة مقارنة بغيرها.

 

وبرغم ذلك، أقنع جمال بلماضي، المدافع أحمد توبا، ولاعب الوسط رامز زروقي بتمثيل الخضر، بدلا من انتظار أي فرصة قد تأتي أو لا تأتي من هولندا (بلد ميلادهم).

 

تقول وسائل إعلام، إن بلماضي يستهدف حاليا إقناع مهاجم نيس الفرنسي، أمين غويري بتمثيل الخضر، إلا أن تألق الأخير قد يدفعه لانتظار نداء مدرب الديوك، ديديه ديشامب.

 

من الأسماء التي قد تنضم إلى الجزائر، لاعب الوسط الواعد ماكسيم لوبيز، الذي ينشط حاليا في صفوف ساسولو الإيطالي. ولوبيز ينحدر من أصول إسبانية، بيد أن أمه جزائرية وهو ما يمنحه حق تمثيل محاربي الصحراء.

 

كما قدّم مدافع ملقا الإسباني يانيس رحماني استعداده لتمثيل الجزائر، قائلا إن اللعب لبلد والده الأصلي أمر يسعده.

 

إيطاليا

عادت إيطاليا مجددا إلى المواهب البرازيلية، فبعد المهاجمين إيدير، وأماوري، ولاعب الوسط تياغو موتا، أقنعت إدارة الآتزوري قبل سنوات قليلة، لاعبي تشيلسي، إيمرسون باليمري، وجورجينهو بتمثيل المنتخب، وهو ما حدث بالفعل.

 

اليوم وقبيل نحو 19 شهرا على المونديال، استقطب المنتخب الإيطالي مدافع أتلانتا، رافائيل تولوي الذي سبق له تمثيل البرازيل في فئاتها السنية.

 

الأنظار تتجه إلى استقطابات قد تكون هامة للغاية، على غرار رافينها الجناح المتألق مع ليدز يونايتد في البريميرليغ، والذي ينحدر من أصول إيطالية رغم ولادته ونشأته في البرازيل.

 

ومن الأسماء المحتمل تمثيلها إيطاليا، مدافع لاتسيو، لويز فيليبي، والجناح الطائر لنادي آرسنال، غابرييل مارتينيلي، وجميعهم برازيليون من أصول إيطالية.

 

 

جامايكا

يحلم منتخب "الريكي بويز" كما يطلق عليه، بالعودة إلى كأس العالم بعد غياب 24 عاما (آخر مشاركة في 1998)، وذلك تحت قيادة قائده السابق تيودر وايت مور.

 

أقنعت جامايكا 10 من مواطنيها الأصليين الناشطين بالدوري الإنجليزي في تمثيلها بتصفيات الكونكاكاف التي تمنح القارة الأمريكية الشمالية 3 مقاعد ونصف لمونديال قطر.

 

أبرز اللاعبين هم هداف ويست هام الإنجليزي مايكل انطونيو، ومهاجم واتفورد أندي غراي، وهداف سوانزي سيتي جمال لوي، بالإضافة إلى ليام مور، وايثان بينوك، وكورتيس تيلت، وآماري بيل، وويس هاردينغ، وجميعهم مدافعون بالدوري الإنجليزي الدرجة الأولى.

 

الخطة المقبلة بحسب الصحافة الجامايكية، هي التواصل مع نجوم لا زالوا يأملون بتمثيل المنتخب الإنجليزي، وهو ما يعني أن مهمة إقناعهم ليست سهلة على الإطلاق.

 

والنجوم هم: ماكس آرونز (ظهير نوريتش سيتي)، مايسون هولغيت (مدافع إيفرتون)، ناثان ريدموند (جناح ساوثامبتون)، إيفان توني (مهاجم برينتفورد)، ديماراي غراي (جناح باير ليفركوزن).

 

 

 سورينام

على غرار جامايكا التي لطالما غذّت الإنجليز بلاعبين متألقين، عمل اتحاد سورينام لكرة القدم على سياسة استقطاب الطيور المهاجرة في هولندا.

 

نجحت سورينام بالفعل في إقناع أكثر من 11 لاعبا هولنديا من أصل سورينامي بتمثيل المنتخب الذي يلعب ضمن تصفيات كأس العالم في قارة أمريكا الشمالية.

 

ومن أبرز اللاعبين، ريان دونك مدافع غلطة سراي التركي، ودييغو بيزاور لاعب أبولون القبرصي، بالإضافة إلى جايرو ريدفيلد لاعب وسط كريستال بالاس الإنجليزي.

 

وسورينام كانت مستعمرة من قبل هولندا لغاية سبعينات القرن الماضي، وهو ما نتج عنه استقطاب الآلاف من المهاجرين إليها للعمل.

 


وتاليا بعض أبرز اللاعبين الذين اختاروا تمثيل منتخبات أخرى في المرحلة المقبلة:

 

ألمانيا

نجم بايرن ميونيخ الواعد جمال موسيالا (17 عاما) اختار تمثيل ألمانيا على حساب بلده الأصلي إنجلترا.

 

السنغال

قائد المنتخب الفرنسي للشباب، ومدافع باريس سان جيرمان، عبدو ديالو، بالإضافة إلى ظهير مونالدو فودي بالو توري، ومحور ليستر سيتي، نامبلي ميندي، جميعهم اختاروا تمثيل أسود التيرانغا.

 

ساحل العاج

مهاجم أياكس امستردام سبتسيان هالير، ومدافع وولفرهامبون ويلي بولي، ولاعب وسط ساسولو الإيطالي جيرمي بوغا، وبعد فقدانهم الأمل بتمثيل فرنسا بلد الميلاد، قرروا تمثيل الأفيال الإيفوارية.

 

 

التعليقات (0)