صحافة إسرائيلية

"هآرتس": المعركة البحرية بين الاحتلال وإيران آخذة في الاتساع

هآرتس قال إن الهجوم على السفينة الإيرانية مختلف عن سابقيه- جيتي
هآرتس قال إن الهجوم على السفينة الإيرانية مختلف عن سابقيه- جيتي

أكدت صحيفة إسرائيلية، أن المعركة البحرية الجارية بين إيران والاحتلال الإسرائيلي آخذة في الاتساع، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سفينة "ساويز" الإيرانية، "غير عادي".


مخاطر كبيرة للمعركة البحرية


وأوضحت صحيفة "هآرتس" في تقرير أعده الخبير العسكري عاموس هرئيل، أن العملية التي استهدفت سفينة "ساويز" الإيرانية في البحر الأحمر، "ليس مجرد عملية عادية، فالهجوم مختلف عن سابقيه في نوعية الهدف الذي تم اختياره وفي توقيته وسياقه".


ومع هذا، نبهت إلى أن "استمرار سياسة الهجمات البحرية، أمر إشكالي في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وفي هيئة الأركان العامة"، مؤكدة أن "ضباطا كبارا، يعتقدون أن الفائدة التي يمكن الحصول عليها من المعركة البحرية هي فائدة محدودة، والتفاخر بها هو مبالغ فيه، والمخاطرة التي تكتنفها كبيرة جدا".


وزعمت الصحيفة أن السفينة المستهدفة "تعود لحرس الثورة الإيراني، وهي هدف من نوع آخر، وتعمل كـ"سفينة قيادة بحرية، عائمة مسؤولة عن عمليات استخبارية وعمليات كوماندوز"، وهي مزودة بقوارب سريعة ورافعات تمكن من إنزالها إلى المياه"، مضيفة: "ساويز توفر لحرس الثورة حضورل ثابتا في منطقة حساسة بالنسبة لإيران، وهي محور النقل البحري المركزي الذي يربطها بالبحر المتوسط وأوروبا".

 

اقرأ أيضا: "هآرتس": سفينة "ساويز" هدف استثنائي وضربها تصعيد متعمد

ولفتت إلى أن الهجوم "حمل رسالة إسرائيلية صريحة لطهران، بعد أن قامت بمهاجمة سفينتين تمتلكها جزئيا شركات إسرائيلية في بحر العرب، وهذا ضرر مباشر للحرس الثوري، إضافة لأضرار جسيمة بعد الكشف عن العلاقة بينهم وبين السفينة".


المعركة آخذة في الاتساع


ورأت أن الهجوم الإسرائيلي على "ساويز" قبل بضع ساعات من بدء اللقاء الأول في المفاوضات بين إيران والدول العظمى، الذي استهدف التمهيد لعودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران، "يشير إلى أن إسرائيل تواصل الخط العنيف تجاه إيران، حتى في الوقت الذي تتبع فيه واشنطن مقاربة تصالحية وتريد العودة بسرعة للاتفاق النووي"، منوهة إلى أنه "يصعب التصديق، بأن الأمر يتعلق بتزامن فرص".


وأشارت "هآرتس"، إلى أن "ما يجري بين الطرفين الآن هو معركة بحرية وليس حربا، وسلاح البحرية في الجانبين غير كبير بشكل خاص، ومعظم أدواته لا توجد قرب بعضها بعضا، ولكن هذه المعركة آخذة في الاتساع ووصلت لساحات بعيدة، وقد أصبحت تشمل عشرات الهجمات، حيث قررت إيران الرد على الهجوم الأخير".


وبينت أن "هذه الخطوات لا تنعكس بالضرورة على الساحة البحرية، فلدى إيران احتمالات كثيرة للعمل ضد إسرائيل، بدءا باستخدام طائرات بدون طيار، وحتى إطلاق صواريخ من مدى قصير نسبيا، من الحدود السورية".

وختمت "هآرتس"، بالقول بأن "الهجمات الإيرانية المضادة، كانت رمزية وتسببت بضرر قليل، وأصابت سفنا لها علاقة بإسرائيل بصورة غير مباشرة، ولكن الإمكانية الكامنة لضربة مستقبلية في البحر هي أكبر بكثير؛ لأن كل التجارة الإسرائيلية تتم تقريبا عن طريق البحر، ويصعب جدا الدفاع عنها بشكل فعال".

التعليقات (0)