هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "ميدل إيست آي" أن تركيا قامت برفع "الفيتو" الذي مارسته ضد مصر في حلف شمال الأطلسي كمحاولة منها لجذب مصر وإصلاح العلاقات بين البلدين.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "تركيا رفعت الحظر ضد مصر وسمحت لها بتطوير علاقات مع الناتو" بحسب مصدر.
وأضاف: "كان دعم تركيا لمصر لفتح شراكة مع الناتو جزءا من الحوار المتوسطي، ودعمت أنقرة مصر في كل نشاطاتها داخل هذا الإطار".
وكان وزير الخارجية التركي تشاووش مولود أوغلو، قال في تصريحات تلفزيونية إن تركيا قدمت لفتات حسن نية لمصر داخل الناتو ودون تقديم تفاصيل.
وحاولت مصر وتركيا في الأشهر الأخيرة إصلاح العلاقات الهشة عندما رفضت أنقرة الاعتراف بعبد الفتاح السيسي كزعيم شرعي لمصر بعد انقلابه ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقدا قويا لسجل السيسسي في حقوق الإنسان وقمعه لقادة الإخوان المسلمين وأعضاء الجماعة في مرحلة ما بعد الانقلاب، ودعا عددا من المسؤولين الأتراك بمن فيهم وزير الخارجية هذا الشهر لتحسين العلاقات بين البلدين.
اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو يوضح موقف تركيا من "الإخوان" والعلاقة بمصر
وقال مصدر في الناتو تحدث بشرط عدم ذكر اسمه، إن الحوار المتوسطي الذي يضم مصر وتونس والمغرب لا يزال قائما، مع أن موقعه لم يتم تحديثه منذ شباط/فبراير 2019.
وأكد أن الحلف صادق على برنامج الشراكة والتعاون مع مصر من أجل دمج اهتمامات مصر الأمنية مع اهتمامات الحلف الأمنية بالمنطقة.
وقال: "لدى الناتو حوار سياسي طويل وتعاون عملي مع مصر" و"تم إنشاء هذا الإطار لتطوير الحوار السياسي والتعاون العملي بين التحالف والشركاء في منطقة المتوسط".
وقال مسؤول تركي على اطلاع بالأمر، إن البرامج هي الطريقة الوحيدة لتزويد الدول بأدوات عسكرية من دول الناتو وتدريب عسكري والتي تعتبر مهمة للدول التي خارج حلف الناتو.
وأعلنت تركيا بداية الشهر الجاري أنها سترسل وفدا دبلوماسيا يقوده نائب وزير الخارجية إلى القاهرة، وهو الأول منذ انقلاب السيسي على مرسي في 2013، وجاء القرار بعد اتصالات بين وكالات الاستخبارات في البلدين عام 2020.
وكانت تركيا قد طلبت من القنوات التلفزيونية التابعة للمعارضة المصرية، والتي تعمل من أراضيها تخفيف لهجتها ونقدها لحكومة السيسي نظرا للمفاوضات الحساسة بين البلدين.